فن تربية الاولاد فى الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
فن تربية الاولاد فى الاسلام
[right]﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ (الفرقان: من الآية 74)
أختي الحبيبة.. لقد تحدثنا من قبل عن فضل التربية وخطر إهمالها وصفات المربي، وسنتحدث في هذه المرة عن الوسائل المؤثرة التي تساعدنا في تربية الأولاد.
أختي الحبيبة.. لقد تحدثنا من قبل عن فضل التربية وخطر إهمالها وصفات المربي، وسنتحدث في هذه المرة عن الوسائل المؤثرة التي تساعدنا في تربية الأولاد.
أولاً: التربية بالثواب والعقاب
الترغيب (الثواب): يُحدث انفعالاً وجدانيًّا بالنفس، ويرقِّق العواطف، ويجذبها للسعادة والأمن، ويدفع النفس إلى السلوك الطيب والسموِّ بالغرائز.
لذلك من فوائد التربية بالثواب أنها تساعد في تثبيت السلوك السويِّ، وتحسين الأداء، وبث الثقة في نفس الطفل، وتدفعه إلى مزيد من التعلم والأداء، وتُشْعِرُهُ بلذَّة العمل والحرص على استمرار النجاح.
ولقد حثَّنا رسول الله على الرفق والرحمة واللين في التربية؛ حيث قال: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفقَ في الأَمْرِ كُلِّهِ، إِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ"، وكان يكافئ ويشجِّع المتسابقين ويقول: "مَنَ سَبَقَ فَلَه كَذَا وَكَذَا"، "مَا كَانَ الرِّفقُ في شَيْءٍ إلا زَانَهُ وَمَا رُفِعَ مِن شَيْءٍ إلا شَانَهُ".
ما هي أنواع أو وسائل التربية بالثواب؟
الثواب إما أن يكون معنويًّا، وإما أن يكون ماديًّا؛ فمن المعنوي ألفاظ الشكر: جزاك الله خيرًا يا بُنَيَّ الحبيب، أو الثناء والمدح: ما شَاءَ اللهُ عليك.. أنت ولدٌ ممتازٌ، أو الاستحسان والقبول، أو الدعاء له برضا الله عنه وحبّ الله وجنّته: الله يرضى عليك، ويرزقك حبَّه، ويُدخِلُك جنة الفردوس، رضا الوالدين، نظرة حانية، عاطفةٌ دفَّاقةٌ، السماح له بعمل محبَّب أو لعبة محبَّبة مفيدة، وتشجيع.
ومن المادي: هدية رمزية مفيدة أو قيِّمة، مبالغ نقدية، نزهة، زيارة، توفير احتياجاته كاملةً وتَرْضِيَتُهُ إن كان هناك ما يُحزنه لحديث الرسول: "إِنَّهُ مَنْ تَرَضَّى صَبِيًّا صَغِيرًا مِنْ نَسْلِهِ حَتَّى يَرْضَى تَرَضَّاهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَرْضَى".
إثابة الطفل تكون على سلوك صحيح |
متى يُثَاب الطفل؟
يُثَاب الطفل على عمل يستحق، كـ: التزامه بسلوك صحيح، إنتاجِ عملٍ شاقٍّ، إيثارٍ في وقت مناسب (أعطى لعبته للضيوف)، تفوُّقٍ في حفظ القرآن أو في دراسته وأخلاقه، أو حَسَّن مستواه.. وهكذا.
لا يجوز إثابة الطفل على عملٍ يجب عليه أداؤه، كواجبه المدرسي اليومي، أو نجاحه آخر العام، أو صلاته إن كان مُكلَّفًا، أو أكل طعامه؛ حتى لا يكون نفعيًّا ماديًّا.
الأطفال الصغار (حضانة ومرحلة متقدمة في الابتدائي) تناسبهم المثوبة المادية أكثر، وتكون بسيطة، ولا يجب الإكثار منها، أما السن الأكبر (الابتدائي والإعدادي) تكون بين المثوبة المادية والمعنوية، أما في مرحلة الثانوي فالمعنوية أولى.
إعطاء المكافآت بعد فترات مختلفة وغير محددة بوقت، وعقب القيام بالاستجابة المطلوب تعلُّمُها تُزِيد من قوة تعلُّم هذه الاستجابة، وتُزِيد من صعوبة انطفائها، مثل مكافأة الأم أو المُدَرِّس التلاميذَ لأدائهم الواجبات المدرسية بانتظام خلال مدة طويلة، أو مكافأة الأم من يبدأ بالجلوس مبكِّرًا للاستذكار، فهذا يُزيد من نشاط الأولاد، وفي هذا المعنى ذكر لنا رسولنا الكريم هذا الحديث: "إِنَّ في اللَيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ- تَعَالَى- خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ"، وعن يوم الجمعة: "إِنَّ فِيهِ سَاعَةً لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ".. فترات زمنية مختلفة غير محددة، وكذلك ليلة القدر.
الوفاء بالوعد مباشرةً بعد أن يَعِدَهم بمكافأة أو أي حافز، فلا ننسَ ما وعدْنا به بعد تحقيق المطلوب، كذلك فإن الأطفال لا ينسون مثل هذا.
كيف نثيب؟
لا بد أن يُفهم الآباءُ أبناءهم أن الثواب ليس غايةً في حدِّ ذاته، وإنما هو وسيلةٌ كي نبني من خلالها القيم الصحيحة وننمِّيَها، ويفضَّل في معظم الأحوال الإثابة المعنوية على الإثابة المادية؛ حتى ترتقيَ به بعيدًا عن النفعية المادية، كالرضا عنه، والابتسامة، وكلمات الشكر والمدح والثناء، ويُحذَر الإسراف في عملية الإثابة على كل عمل يؤديه، فلا تُغرقيه بالمدح والثناء فيفقد قيمته، ولا تُكثري من الهدايا بمناسبةٍ أو بدون مناسبة فتفقد قيمتها، وقد يعتبرها الطفل من وجهة نظره رشوةً مقدمةً من الأب أو الأم على أداء عمل مفروض عليه أن يؤدِّيه من تلقاء نفسه، مثل نجاح آخر العام، أو حلّ واجباته اليومية، أو يقول: "إذا فعلتُ كذا ماذا سآخذ بالمقابل؟"، وقد نسمع من بعض الأطفال عبارات: "أنا نجحت لكم"، "مش هاعمل لكم الواجب"، فهنا الإثابة فقدت قيمتَها وأصبح ماديًّا نفعيًّا، وهذا يكون مع الطفل المدلَّل؛ لذلك الاتزان والاعتدال في الإثابة مطلوب.
الترهيب والعقاب
يُحدِث انفعالاً وجدانيًّا في النفس، ويرقِّق العواطف، ويبعدها عن الضرر، ويخوِّف الإنسان من الخطايا والآثام، ويدفع النفس إلى السلوك الطيب والسموِّ بالغرائز، بعض الاتجاهات الحديثة تُنِفِّر من العقوبة، وتكره ذكرها على اللسان، فكانت النتيجة أن الجيل الذي تربَّى بلا عقوبة في أمريكا جيل مُنْحَلٌّ مُتَمَيِّع مُتَفَكِّك، والعقوبة ليست ضرورة، فقد يُستَغنَى عنها بالقدوة والموعظة، فهي للضرورة فقط.
العقاب
وسيلةٌ من وسائل التربية، ولكن لا نبدأ به إلا إذا فشلت أساليب الترغيب السابقة؛ فإن البدء بالعقاب يدفع إلى الخمول وضعف الأداء وتثبيط الهمَّة، وقد يحمله على الكذب والتظاهر بغير ما في ضميره؛ خوفًا من القهر، وقد يعلمه المكر والخديعة، ويؤدي به إلى كراهية مصدر العقاب، وكراهية العمل الذي يُؤَدِّي إلى العقاب، وتثبيت السلوك المرفوض والاستمرار عليه.
والإكثار من العقاب يُفقِده قيمتَه، ويولِّد عند الطفل ميولاً عدوانيةً على الآخرين، وقد يؤدي الاستمرار في العقاب إلى الإحباط والفشل، لكنَّ العقابَ المناسبَ المعتدلَ يدفع الإنسان إلى تصحيح الخطأ وحسن الأداء؛ قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "عَلِّقُوا السَّوْطَ عَلَى الجَارِ وَذَكِّرُوهُم بِاللهِ" حتى ينتبه، ولا نلجأ للضرب إلا للضرورة؛ لأن الأصل في التربية الرفق، فهي تبدأ بالرفق واللين، وتنتهي بالشدة والحزم، في إطار الروح الإنسانية وكرامة الإنسان في جوٍّ من العدالة والرحمة.
بحث الأسباب مقدم على التسرع في العقاب |
قبل أن تعاقبي تذكري..
قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- لأبي مسعود عندما كان يضرب غلامًا: "اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ أَنَّ اللهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَى هَذَا الغُلامِ"، فلا يعاقَب الطفل بسبب خطئه في التعليم، إلا إذا كان متعمِّدًا، وليس من الضروري أن يطيعنا الطفل في كل ما نأمره؛ لأنه قد يكون هناك مؤثراتٌ تعوق تحقيق المثالية التي ينشدها الآباءُ، وعليكِ محاولة البحث عن سبب الخطأ، وعدم مقارنة الأطفال بعضهم ببعض؛ لوجود فروق فردية بينهم.
وإذا كان الخطأ لأول مرة، أو هفوة بسيطة فلا تعاقبي، وعليكِ أيضًا مراعاة طبيعة الطفل وعمره وثقافته، والتدرُّج من الأخفِّ إلى الأشدِّ، ولا تخوِّفيه بالنار، أما الكبير فيُعرَّف بعقاب الله، ونَحُثُّه على التوبة.
طرق التدرج في العقوبة
1- تجاهل خطأ الطفل في البداية مع الإشارة والتلميح، مع عدم ذكر اسمه أو التعريض، إذا كان في جماعة دون المواجهة الصريحة، وذلك حتى يُعْطَى فرصةً لمراجعة سلوكه وتصحيح خطئه، خاصةً إذا كان الصبي اجتهد في إخفاء خطئه، وحتى لا نلفت نظره بشدة إلى الخطأ، فربما استمر عليه عنادًا.
2- النظرة له والإشارة إليه بطريقة بسيطة؛ لعلها تذكِّره وتنبِّهه.
3- عتابه سرًّا إذا كرَّر الخطأ، وإذا لم يفلح معه التلميح في المرة الأولى فعلى المربِّي التوبيخ والتصريح ولكن سرًّا، ويُعَظِّم له الأمر، ويقول له: "إياك أن تعود لمثل هذا بعد ذلك".
ملحوظة: يلفت علماءُ المسلمين التربويُّون إلى عدم كثرة العتاب من المربِّي بعد كل خطأ:
أ- حتى لا يَهُونَ على الطفل سَمَاعُ الملامة.
ب- يَسْقُطُ وَقْعُ الكلام في نفس الطفل.
جـ- تَسْقُطُ هيبة المربي.
د- يصبح عنيدًا، ويَحدث عنده شعور اللا مبالاة من كثرة تكرار الكلام.
فالأب لا يوبِّخه إلا أحيانًا، والأم تخوِّفه بالأب وتزجره عن القبائح.
4- عتاب الطفل ولومه جهرًا، وذلك إذا استمر على الخطأ رغم التحذير ومعاتبته سرًّا، وذلك يكون أمام إخوته أو أصحابه؛ بحيث لا تشمل المعاتبة شتمًا أو تحقيرًا لذاته ولكن لفعلته؛ وذلك لأن معاقبته على الملأ يمكن استخدامها لأنه يخشى معاتبته بين أقرانه فيرجع عن الخطأ، وعظةً وتحذيرًا للآخرين من مثل هذا العمل، والعاقل من اتعظ بغيره ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (النور: من الآية 2)، كذلك ينبغي عدم تكرار الجهر بالعتاب للطفل؛ حتى لا تفقد العقوبةُ قيمتَها، والواقع أن الطفل إذا تكرر لومُه وتوبيخُه فإنه يمر بثلاث مراحل:
أ- مرحلة التألم نتيجة الشعور بالذنب.
ب- مرحلة التضايق نتيجة التوبيخ مع الكراهية للمصدر الموبخ وللعمل.
ج- مرحلة عدم إعارة التوبيخ ومصدره أي اهتمام (اللا مبالاة).
لذا يجب على الآباء أن يعوِّدوا أنفسهم نسيانَ كلِّ ما يتعلق بالذنب؛ حتى لا يترك في نفوس أبنائهم أثرًا من الكراهية.
5- الهجر والإعراض عنه وعدم التحدث معه بالطريقة المعتادة، وتقليل الاهتمام به؛ حتى يعلم خطأه وينتبه كما حدث في هجر النبي- صلى الله عليه وسلم- للمخلّفين 50 يومًا حتى تاب الله عليهم.
6- العقوبة النفسية: مثل عدم الرضا عنه، أو حرمانه من الخروج لزيارة جدِّه أو إلى فسحة أو رحلة أو لعبة يحبها، كذلك الهجر والزجر أمام الغير يؤثر في نفسيته، وهو أهون من الضرب البدني.
7- التهديد بالضرب؛ وذلك حتى يعلم أن الأمر جدٌّ لا هزْلََ فيه، ويعلق السوط حتى يراه أو توضع العصا في مكان يُرَى للأبناء، كلما رأوها تذكَّروا الضرب بها فيبتعدوا عن الخطأ فينزجروا وينتهوا؛ وذلك لقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "عَلِّقُوا السَّوْطَ عَلَى الجَارِ وَذَكِّرُوهُم بِاللهِ".
8- الضرب منفردًا أو أمام إخوته؛ حتى يعتبروا (ألم نفسي وجسدي).
الضرب وشروطه
العقوبة بالضرب نتيجتها سريعة وسطحية، وتغري المربِّي باللجوء إليها قبل استعمال الوسائل السابقة، وهذا خطأ؛ لذلك يجب استنفاذ كل الوسائل السابقة أولاً.
شروطه:
- لا تضربي في حالة الغضب، ولا تغضبي في حالة الضرب مخافةَ إلحاق الضرر بالولد بزيادة الجرعة مع الغضب.
- لا يُضْرب على شبهة أو ظن ولا على الهفوة إذا كانت لأول مرة؛ حتى نعطيَ له الفرصة ليتوب، ويمكن أخذ عهد معه ألا يعود إلى الخطأ.
- الضرب على قدر الذنب، فلا يكون شديدًا فيخرج من العقوبة التربوية إلى الانتقام، ويكون من 1: 3 ضربات، ولا يزيد على ذلك (الضرب للتأديب كالملح للطعام)، أما إذا لم تؤثر الضربات الثلاث فله أن يزيد إلى العشرة؛ لحديث الرَّسول- صلى الله عليه وسلم: "لا يُجْلَدْ أَحَدٌ فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ إلا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ تَعَالَى".
- تجنبي الضرب على الأماكن ذات الحساسية الشديدة؛ كالوجه والرأس والصدر والبطن.
- لا يضرب الضرب المؤلم للطفل الصغير الأقل من 10 سنوات لحديث الصلاة: "واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين"، "إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه".
- أن يقوم المربي بضرب الولد بنفسه، ولا يُوَكِّل غيره؛ حتى لا يوجد بين الولد والطرف الآخر كراهية، أما والده فهو يعلم أنه يحبُّه، فيتاح له المجال أن يوسِّط شفعاء لتحُول دون العقوبة مع أخذ العهد بعدم العودة للخطأ.
- إذا وعد المربي الولد بالضرب فَلْيَضْرِبْهُ إذا كان مستحِقًّا للضرب إذا كان الضرب هو الوسيلة المطلوبة الآن؛ فإذا وعد ولم ينفِّذ فسيأخذ الابن الكلام هزلاً، كما أن كثرة الضرب تقلل من هيبته، وتفقده مفعوله.
- إذا ذكر الابن اللهَ عند الضرب فَْلنرْفَعْ أيديَنا وقتها؛ تعظيمًا لله؛ لحديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ فَذَكَرَ اللهَ فَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ".
- نسيان كل ما يتعلق بالذنب بعد توقيع العقوبة بفترة قصيرة.
- أداة الضرب معتدلة الحجم والرطوبة أو ما يعادل ذلك.
- لا ترغميه على الاعتذار بعد العقوبة مباشرةً؛ لأن ذلك إذلالٌ لنفسه، ولكن اطلبيه بعد هدوئه.
- لا بد أن يعرف الابن أن سبب العقوبة هو الخطأ الذي فعله، وأن الصواب الذي كان يجب أن يفعله كذا، وأن هذا الضرب للتربية والتقويم.
- يُعَرَّف الابن أننا لا نحب أن نضربه، ولكنَّ خطأه المتكرر هو الذي جعلنا نضربه؛ حتى ينصلح حاله ويترك هذا الخطأ.
- لا تطلبي منه عدم البكاء بعد العقوبة خاصةً إذا كان الضرب مؤلمًا.
متى نعاقب؟!يُعاقَب الطفل إذا كرَّر الخطأ الذي حذَّرناه منه، وأن يوقع عليه العقاب بعد الخطأ مباشرةً، وأن نعلِّمه التصرَّف الصحيح الذي كان يجب أن يفعله؛ حتى لا يشعر بالظلم، وذلك بعد أن يهدَأَ، ويجب نسيان كل ما يتعلق بالذنب بعد العقوبة ومسامحته وعدم تكرار لومه كل فترة، ومن الخطأ أن يَحلمَ المربي في مواطن الشدة ويقسوَ في مواطن الرحمة والعفو.
ماذا بعد العقوبة؟
إذا رأى صلاح ابنه بعد العقوبة فليتلطفْ معه وليبشَّ في وجهه وَليُشعِرْه أنه ما قصد بالعقوبة إلا خيره وصلاحه وسعادته في دينه ودنياه فلا يتعقد نفسيًّا.
وكم يكون المربي موفَّقًا إذا وضع العقوبة في موضعها المناسب واللين في موضعه الملائم!.
هذه وسائل، والنتائج على الله.
هذه وسائل، والنتائج على الله.
نسأل الله لجميع أبنائنا وأبناء المسلمين الهداية والصلاح.. اللهم آمين
[/right]
أحمد العزب محمد- صفد مميز
-
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 30252
تاريخ التسجيل : 10/05/2008
مواضيع مماثلة
» أخطاء في تربية الأبناء
» كنت سأبيع الاسلام
» سُــنن الطعام في الاسلام
» مشاهير اعتنقوا الاسلام
» نساء يعتنقن الاسلام
» كنت سأبيع الاسلام
» سُــنن الطعام في الاسلام
» مشاهير اعتنقوا الاسلام
» نساء يعتنقن الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى