الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر
الصفدي سنتر غزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من حقوق الله على العبد

اذهب الى الأسفل

من حقوق الله على العبد Empty من حقوق الله على العبد

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الجمعة مارس 20, 2009 2:05 am

حق التقوى




قال الله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون}[آل عمران: 102].

تعليق: روى الطبري وغيره عن ابن مسعود وغيره من السلّف أنّهم قالوا في حقّ التّقوى: "أن يطاع فلا يُعصي، ويُذكر فلا يُنسى، ويشكر فلا يُكفر"، وروى عن ابن عباس قوله: " أن يجاهدوا في الله حق جهاده، ولا يأخذهم في الله لومةُ لائم، ويقوموا لله بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم".

وجاء خلاف في هذا الأمر هل هو منسوخ بقوله - تعالى -: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن: 16]، كما قال قتادة - رحمه الله - وغيره من الأئمة، أم هي محكمة كما جاء عن ابن عباس؟ ذكر ذلك ابن جرير وغيره.

قال أبو جعفر النحّاس: "محال أن يقال هذا ناسخ ولا منسوخ إلا على حيلة، وذلك أن معنى نسخ الشيء: إزالته والمجيء بضده، فمحال أن يقال: (اتقوا لله) منسوخ، ولاسيما مع قول النبي - صلى الله عليه وسلم - مما فيه بيان الآية، كما قرأ على أحمد بن محمد بن الحجاج، عن يحيى بن سليمان قال، حدثنا أبو الأحوص قال، حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ قلت: الله ورسوله أعلم! قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً"[البخاري ومسلم].

أفلا ترى أنه محال أن يقع في هذا نسخ..قال أبو جعفر: فكل ما ذكر في الآية واجب على المسلمين أن يستعملوه، ولا يقع فيه نسخ، وهو قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا" وكذا على المسلمين - كما قال ابن مسعود: "أن تطيعوا الله فلا تعصوه، وتذكروه فلا تنسوه، وأن تشكروه فلا تكفروه، وأن تجاهدوا فيه حق جهاده"، وقال الشّوكاني: " وقيل: إن قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} مبيّن بقوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} والمعنى: اتقوا الله حق تقاته ما استطعتم.قال: وهذا أصوب؛ لأن النسخ إنما يكون عند عدم الجمع، والجمع ممكن، فهو أولى" انتهى.

قلتُ: والنّسخ له وجهٌ وجيه، فإنّ النسخ في قول هؤلاء النفر لم يتوجّه للتّقوى وإنّما لحقّها، وحقّها عظيم لا يُستطاع، كما جاء في آخر البقرة قوله: {لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}[البقرة: 284]

فشقّ ذلك على الصّحابة فنزل بعده التّخفيف {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}، فكأنّ الله - تعالى -أراد أن يري عباده أنّه ما أمرهم إلاّ بما يطيقونه لا بما يستحقّه- تبارك وتعالى -من التقوى والتعظيم والخوف والحب، وأنّهم إنّما يستحقون رحمته وثوابه بفضل منه وتكرم لا بما عملوا، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: " لنْ يدخلَ الجنّةَ أحدٌ بعملِهِ، قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ الله؟ قالَ: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته".

وإذا كانت الملائكة الرّكّع السّجّد ومنهم من لا يرفع رأسه إلاّ يوم القيامة يقولون يومها: " سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك" فكيف يكون العبد المقصر الضّعيف ولو عبدالله ألف عام متقياً ربه حق التّقوى؟!

فنسأل الله - تعالى -أن يرحم ضعفنا وأن يتقبل منا وأن يتجاوز عنا بمنّه وكرمه.
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29237
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى