إهداء إلى روح الشهيدة آيات الأخرس

قصيدة مهداة إلي روح الشهيدة الفلسطينية آيات الأخرس

وقـفت إلي التلفـــــاز تنــعي ذاتــــها قبـــــــــل العــدمْ
زفــــة للمــــوت تبـــــــــــدأ دون خــوف أو نـــــــدمْ
تلــك العــــروس تجــــرد ت من غصنها رغـم الألـــم
خرجت تصــافح حتـفـــــهــا تفنــي لتبرأ من سقـــــــم
منـــذ العيـــــون تطلعـــــــت نحـــوى وعيني لــم تنـم
منــــذ أفـــــــــادت أنــــــــها سهـم إلي صدر الغشـــــم
صـــارت سماءاً تحتـــــــها تخبـــو وتـندثــر القمـــــم
كــــل البطــــــــولات الـــتي نحكى بــها منــذ القِـــــدَمْ
سجــــدت لآيــــات الكرامــة والصــــرامة والهمـــــــم
صرخة الأخـــــرس تـُــدَوىِّ يشتــكي أهلُ الصمــــــــم
***********
سيظـل فكــري شـــــــــارداً طـــول الســنين المقبـــله
ويظــــل عقلـــي حائـــــــراً بيـــن التعجـــــب والبـــله
حتـــي أري في قـــــدرتـــي فهمـــاً لتـــلك المســــــأله
كيـف الفراشــــــات التـــــي تعـــلو تخلــــــف زلــــزله
كيـف الربيـــــع إذا أتـــــي جسد الفتــــــاة الســنبــله
تلقيـه في قلــــــــب العـــــدا رعباً وتصبـــح قنبــــــــله
أشلائـــــهــا دون الــــوري تسمـــــو وتعلــو منزلــــه
ليت النـــــــوازلَ كلُّــــــــها كـانت كتـــــــلك النــازلــه
ترقــي بأطهــــــــــر جثـــة فــوق الحيـــــاة الزائــلــه
***********
ألقـــــــــــت بــأول قبــــــلة للمـوت من بين الشــفـــاه
قالــت سأرحــــل ربمــــــــا أغتـــال أرواح الطغـــــــاه
ثأري هو الحــــــق الــــذى يعـلو عـلي حــب الحيـــاه
كانت بصوت الفجــر تروى عــــزم قلـــــــــــب لا أراه
قلـب من الصلب المجــــلفن قـــــد غزا صـــدر الفتـــاه
كــانت لنا تتلو الشهــــــادة بينمــــــــــــا بدأت صـــلاه
(الله) أكـبـــــر للجـهـــــــاد علي اليهــــود من الطغــاه
واستبطنت حمـــم الحـــزام يقـينــــــــها أن لا نجـــــاه
تلت بجسمــــــهــا للفتيـــل وعانقـــــــت أمــــر الإلــه
الله يجمـــــــع جسمـــــهـا للرو ض ينعـم من شــذاه