الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر
الصفدي سنتر غزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فصبرا ياكل داعية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

فصبرا ياكل داعية Empty فصبرا ياكل داعية

مُساهمة من طرف نور الاسلام السبت أكتوبر 18, 2008 3:46 pm

[size=18[b]]" بكلمات فقط ,, *
ترتفع الهمة
وتتفجر ينابيع العطاء
و تشرق منارات الهدى
و تبتسم الثغور


بل و تعلن عن مولد مزدهر
وعن نشاط سيزيد
و بأمواج خير قادمة



أتعلمون ما هي تلك الكلمات ؟
هي كلمات الشكر و الثناء ,
و كلمات النقد الهادف ,
وكلمات الاقتراح المثمر ,
إنها !!

][ كلمات التشجيع و الدعم المعنوي ][



نعم أحوج ما يكون لهذه الكلمات هي تلك الداعية
لا تظنوا أنها ليست بحاجة لها !!
لا وربي بل هي أشد حاجة من غيرها !!

ما قال الحبيب عليه السلام في حديثه ,
من لا يشكر الناس لا يشكر الله رواه الترمذي
إلا لأنه متيقن بعظمة ما تلامسه كلمات الشكر في داخل القلب
فلما تبخلون بها ؟

بل و لما تقابلونا بإساءات ظن و ظلم وبهتــان ؟؟

أحبتي :
تلك الداعية بذلت في نشر العلم و الخير و الوقت و المال و الصحة الشيء الكثير ,
ساهرة قائمة لليل ,
ساعية لحفظ كتاب الله ,
كاتبته لمقال ,
أو مصممة لبطاقة وعظية ,
أو ناشرة مذكرة بالله ,
.
.
.

حتى إذا وهنت بعد يوم كانت فيه
بصمات و إشراقات
و دوامات و آهات
و قد غفت عينها بدأت في حوار مع نفسها !!
و محاسبة في أمور قصرت بحقها !!
و حاملة لهم غيرها ,
و مفكرة فيما ستقدمه في الأيام القادمة ؟

بدأت قائلة لنفسها
لا بد أن أحفظ من كتاب ربي الكثير ,
ولا بد أن أتعلم من العلم الشرعي الأكثر ,
لا بد أن أتفنن في وسائل الدعوة ,
و لا بد أن أسد الثغرات ,
و أشد على أيدي المبدعات ,
و أبحث عن الغافلات لأدعوهن للركب بقوافل العائدات ,
نعم لا بد أن أتجاهل كلمات المثبطات !
و لا بد أن أقابل السيئات بالحسنات !
و لا بد أن أبتسم و أتفاءل و أن أتخطى العثرات !
و أتجاوز عن الإهانات !
.
.
.
.

و في زحمة الهم الدعوي
و بين أمواج الهم النفسي
وبين صفحات الذكريات المؤلمة و الرائعة

أدعوا كل داعية بان ,,
تصبر نفسها بقول الله عز وجل للحبيب عليه السلام
مصبراً له في ما لاقاه في مسير نشر رسالة الإسلام
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} (97) سورة الحجر

ويرشده للعلاج مباشرة ً
{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ} (98) سورة الحجر

فصبراً يا كل داعية ,
فليس الطريق ممهداً بالورد ,
فو الله أشواك و آلام !!
تذكري دوما ما لاقاه الحبيب عليه السلام وصحابته
و التابعين و كل من سلك هذا الطريق !
لكنهم صبروا
وظفروا ,
و من تعلق قلبه بملك الملوك لن يهمه رضى أحد !!
وسيدافع ويصبر لآن المآل الجنة
دار السعادة والراحة دار القرار والآمان ..
نعيمها لا يدرك .
يتبعه نعيم لذة النظر إلى وجه الله جل و علا
والجمع مع محمد عليه السلام ؟؟
فأي نعيم بعد هذا ؟؟

فاصبري يا غالية
ما هؤلاء إلا بلاء من لك ,
حتى يمتحن الله قلبك ,
وحتى ترتفع حسناتك ,
وما هؤلاء إلا أناس اشتروا الدنيا و ملذاتها و شهواتها على الآخرة !
و ما هؤلاء إلا أناس غفلوا عن حكم الغيبة و البهتان !
وما هؤلاء إلا أناس تكتب في صحائفهم المزيد من السيئات !!
و ستقفين و إياهم في يوم العرض الأكبر يسأل كل منهم عن إساءتهم المستمرة لك !

فاصبري و اصبري و اصبري
لا تتوقفي
ولا تهني
ولا تحزني
و اعفي و اصفحي

و اجعلي قول الله عز وجل
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (22) سورة النــور

و كرري داعمة لنفسك بلى و الله عفوت عنهم رغبة في رحمتك !

و الحمد لله رب العالمين .




----------------------



* خاطرة لكل من جرحت و ظلمت و أهينت لأجل الدعوة إلى الله من أغلى من سكن قلبها !!
[/b][/size]

م
ن
ق
و
ل
نور الاسلام
نور الاسلام
صفد مميز
صفد مميز

انثى
عدد الرسائل : 449
العمر : 38
الموقع : الصفدي سنتر
العمل : خادمة القرءان
الهوايه المفضله : القراءة
السٌّمعَة : 0
نقاط : 30174
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فصبرا ياكل داعية Empty رد: فصبرا ياكل داعية

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الأربعاء أكتوبر 22, 2008 6:20 pm

زينب الغزالي عزيمة الأبطال في وجه العواصف
أسست الداعية "زينب الغزالي" جمعية "السيدات المسلمات" في عام 1937م، وحصلت على التصريح لها من وزارة الأوقاف ولم يتجاوز عمرها الثمانية عشرة ربيعا، وكان معها موافقة على إنشاء خمسة عشر مسجدا، خرّجت في وقت قصير الواعظات، وأقامت الكثير من المساجد الأهلية.. وكانت تعقد 119 اجتماعا في السنة. وأصدرت مجلة لقيت ترحيبا واسعا بنفس اسم الجمعية.. وخلال عقدين من الزمان جذبت خلقا كثيرا منها بعض قيادات الثورة.
وقد زارت الكثير من الدول العربية والإسلامية لنشر الدعوة الإسلامية وإلقاء المحاضرات الدينية، وأوضحت الكثير من المفاهيم حول فقه الدعوة إلى الله وألفت في ذلك الكتب، منها "إلى ابنتي" في جزأين، و"مشكلات الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة" في جزأين أيضاً، و"نحو بعث جديد" و "أيام من حياتي" و"نظرات في كتاب الله"، و"نظرات في الدين والحياة" و"شرح الأربعين النووية" و"ملك وآمال شعب".
أمضت في حقل الدعوة 53 عاما - أكثر من نصف قرن- التقت خلالها أبرز رجـال الدعوة الإسلامية في ذلك الوقت، وتأثرت كثيرا بفكر الشيخ "حسن البنا" ـ رحمه الله ـ تأثرا أثمر عن ضم جمعيتها إلى جماعته.
ومنذ 1982 و"بدر محمد بدر" في صحبة "الحاجة زينب" كمستشار إعلامي لها، وكنت أتمنى أنا ألآخر كما تمنى هو أن "ألتقي الحاجة زينب" ـ وهذا هو لقبها المعروفة به لدى الدعاة إلى الله ـ ولكن منعتني ظروفها الصحية من تحقيق الهدف، وكان هدفي هو أقرب الناس لها ليحدثني عن تاريخها وجهادها في سبيل دعوة الله.
و"بدر محمد بدر" تخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة سنة 1980م قسم صحافة، ويعمل بالمجال الصحفي منذ تخرجه في صحف إسلامية، ويعمل الآن مدير تحرير جريدة "آفاق عربية" الأسبوعية المصرية..
ـ تعرفت على الحاجة زينب الغزالي من خلال كتابها "أيام من حياتي" الذي صدر في النصف الثاني من السبعينيات، وكان مفاجأة مذهلة حيث لم يكن يدور بخلدنا نحن الشباب أن يحدث هذا العنف البدني ضد الرجال فما بالك بالسيدات؟! وأثارت هذه الكتابات عن زينب الغزالي ما لاقاه الدعاة والداعيات من تعذيب داخل السجون العديد من علامات الدهشة والتعجب لما كان يجري في السجون في فترة عبد الناصر, ولذلك تمنيت أن ألتقي بها في حياتي وأن أقترب منها أكثر, ولذلك زرتها وأنا طالب في الجامعة؛ ثم بعد أن تخرجت وعملت بمجال الصحافة رشحني الأستاذ "جابر رزق" ـ (عليه رحمة الله) وهو أستاذي في مجال الصحافة ـ لأن أكون بجوار الحاجة زينب كي أكون مستشارا صحفيا لها ومسؤولا عن الجوانب الإعلامية لديها, وبالفعل بدأت علاقتي بها منذ نهاية 1982م وما زالت مستمرة إلى الآن.
ـ كنت أذهب إليها يوما أو يومين في الأسبوع، وأظل معها من الصباح وحتى المساء, أحضر بعض الحوارات أو أعد الدراسات ثم أساعدها في البحث عن المراجع, أو بعض المواد العلمية, وأرتب لها بعض الكتابات الصحفية, صحبتها في بعض الرحلات، وقد سافرت معها لبعض الدول العربية والإسلامية كمستشار صحفي لها.
ـ الحاجة زينب شخصية إسلامية واجتماعية معروفة منذ الأربعينيات؛ لأنها أسست جمعية السيدات المسلمات, وهى أول جمعية إسلامية نسائية تعمل في المجال الاجتماعي وفي مجال الدعوة الإسلامية في مصر وربما في العالم الإسلامي، وكان لهذه الجمعية فروع في أنحاء القطر المصري سواء في القاهرة أو في المحافظات، وكان لها أنشطة في مجال رعاية الأيتام وفي مجال الوعظ والإرشاد ومجال التوعية الاجتماعية وحل المشكلات الزوجية بشكل عام, وكان لها مجلة في أوائل الخمسينيات وكانت هذه المجلة سياسية واجتماعية واسمها "السيدات المسلمات" وكان للجمعية موقف واضح سياسيا, وكان للحاجة زينب شخصية قوية ومؤثرة, قادرة على إبداء رأيها بكل قوة, وشكلت مصدر قلق للحكومات في كثير من الأحيان!
ـ نعم.. هي نشأت نشأة دينية؛ لأن والدها العالم "محمد الغزالى الجبيلي" من علماء الأزهر الشريف, وكان يعمل بتجارة القطن, وتوفي في مرحلة مبكرة من حياتها، وكان عمرها 11 سنة وقتئذ, لكنه غرس فيها صفات ظلت معها طوال حياتها - حيث كانت أكبر بناته الأربع - منها أنها صاحبة رسالة وأنها ليست ككل البنات الصغيرات, وعليها أن تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تكون مثل نسيبة بنت كعب, وأنها ستكون داعية إسلامية, وظلت هذه المعاني في ذهنها حتى حققت هذا الأمل وهذا الطموح الذي غرسه فيها والدها, وبالتالي حفظت لها هذه المرحلة ـ مرحلة الطفولة ـ استقامة الفكر, وبدأت تختلط بعلماء الأزهر لتتعلم منهم وتستفيد من تجاربهم وتستشيرهم في كثير من الأحيان، وأخذت هذا الخط الواضح في الدعوة إلى الله.
ـ أولا دعنا نلقى الضوء على نشاط الحاجة زينب الغزالى, التي لم تستكن وحاولت أن تكتب وتقرأ وتتثقف ثقافة عامة، وهذا أهّلها لأن ترسل بعض الرسائل الشهيرة في ذلك الوقت، مثل رسالتها للكاتب الكبير "عباس محمود العقاد" ورد عليها وهي مازالت في سن صغيرة، وكانت تبحث دائماً عن أن يكون لها رسالة في الحياة، وكانت لا تدخل المطبخ حسب طلب والدها، ولا تقوم بأعمال البيت.
بعد ذلك جاءت مع أسرتها من القرية إلى القاهرة بعد وفاة الوالد واستقروا في حي السيدة زينب، وفي هذه الفترة أعلنت "هدى شعراوي" رئيسة الاتحاد النسائي عن مسابقة لاختيار ممرضات يذهبن إلى فرنسا لتعلم التمريض ويعدن إلى مصر لممارسة المهنة، وتقدمت زينب للاشتراك والتقت بهدى شعراوي وعندما علمت هدى شعراوي أصول عائلتها رفضت سفرها؛ لأن هذه الدورات للفقيرات فقط، لكنها لمحت فيها ذكاءً، وشخصية قوية فطلبت منها أن تنضم إلى الاتحاد النسائي وهي بنت السابعة عشر عاماً، بل إنها سرعان ما اختارتها عضواً في مجلس إدارة الاتحاد، وكان الاتحاد يضم زوجات كبار شخصيات الدولة ما بين لواءات ووزراء ومسؤولين.
وبالتالي كان وجود شخصية صغيرة السن أمراً مثيراً؛ لكن هدي شعراوي كانت تدعمها، وكانت تعدها لتكون خليفتها، وكلفت من قبل هدى شعراوي بحضور حلقات في الأزهر تتحدث عن دور المرأة في الإسلام، وكانت هذه المرحلة هي من المراحل المهمة في حياة زينب الغزالي، حيث بدأت تستمع إلى العلماء وإلى الشيوخ, واكتشفت أن الاتحاد يتحرك بما نقول عليه الآن أنه منطق علماني, منطق يدافع عن المرأة لا بالمفهوم الإسلامي، ولكن بالمفاهيم الغربية, ولذلك تمنت على الله أن توفق في أن تقيم جمعية نسائية تعمل في مجال الدعوة الإسلامية، وتنطلق من الدين من الفكر الإسلامي, ووقع لها حادث عرضي أن أحترق جسمها كاملا, ونذرت لله إن نجاها من هذا الحريق أن تتفرغ وأن تكثف من نشاطها وجهدها في مجال الدعوة الإسلامية، وبالفعل نجاها الله من هذا الحريق ولم تصب منه بأذى, وأسست جمعية السيدات المسلمات (1937م الموافق 1356هـ ).
وكانت ردة فعل للخط العلماني الذي تبناه الاتحاد النسائي, وسعت من خلال زيادة الجرعة الدينية في نشاطها إلى جذب الكثير من العائلات التي ما تزال حريصة على خدمة هذا الدين, وأن تقوي هذه النزعة الدينية الموجودة أصلا في المجتمع المصري, وبالتالي نشطت هذه الجمعية وحققت الكثير من الإنجازات في هذا المجال.
ـ قضية إكمال التعليم ارتبطت بشيئين: الأمر الأول هو وفاة والدها المسؤول عن تربيتها والإنفاق عليها, وعندها تغير الأمر وأصبح الابن الأكبر المهندس "سعد الدين الغزالى" هو المسؤول عن أخته فمنعها؛ لأنها كانت مشهورة بأنها كانت تتحدث في طابور الصباح وتلقي الخطب, وكان هو كشاب يغار على أخته من هذا الكلام الذي يتردد.
الأمر الثاني: أن تعليم المرأة في هذه المرحلة كان نادرا ولم يكن منتشرا بهذا القدر الكائن الآن، وبالتالي كان عاديا في نظر المجتمع أن تنقطع عن إكمال تعليمها, لكنها استطاعت أن تدرب نفسها من خلال قوة الشخصية ومن خلال التأثير الذي حمله الوالد لها من أنها مكلفة برسالة وأنها لابد أن تسعى إلى تحقيق هذه الرسالة, ثم كان خروجها إلى المجتمع والالتقاء بالقيادات النسائية، ومن خلال قوة شخصيتها استطاعت فرض هذا الأمر على أهلها والمحيطين بها.
ـ كما يقال.. أسرة زينب الغزالى كانت تشكل حكومة ائتلافية؛ لأنها كانت تجمع تيارات من الصعب أن تجتمع في أسرة واحدة, فكان منها اليساري الذي يغلب عليه الطابع الشيوعي والاشتراكي، وهو شقيقها عبد المنعم الذي أعتقد أنه تغير في السنوات الأخيرة من حياته وكان يعمل محررا في صحيفة الأهرام قسم العمال فارتبط بقضايا العمال، وأعتقد أن الله أكرمه بالهداية في أخريات حياته فكان يصوم ويصلى, وكانت لها شقيقة ناصرية تؤيد عبد الناصر, ومن الطريف أنى علمت أن شقيقتها "حياة الغزالى" التي كانت تقيم معها قامت بتوزيع "الشربات" على الناس لوفاة عبدالناصر, أما الشقيقة الأخرى "حكمت الغزالى" فأقامت سرادقا لاستقبال المعزين في وفاة عبد الناصر! وكان لها شقيق وفدى شديد التمسك بالوفدية وهو "عز الدين الغزالى" وكان متيما بالوفد إلى درجة ترشحه للانتخابات على قوائم الوفد في الثمانينيات والتسعينيات, وكان لها شقيق ثالث من الإخوان المسلمين وهذا ما زال حيا الشيخ "محمد الغزالي الجبيلى" وعمره الآن تسعون عاما، ويجمع بين الإخوان والجمعية الشرعية، وأيضا كان لها شقيق من الحزب الوطني القديم الذي كان يتزعمه "مصطفي كامل" و"محمد فريد" و"فتحي رضوان", وكان يغلب على هذه الأسرة رغم اختلاف مشاربها الطابع الأسرى عند الاجتماع, ويقدرون لزينب الغزالى جهادها ويعتبرون أنها الأفضل وأنها صاحبة الرأي وصاحبة الجهاد الحقيقي, هذا ما لمسته عندما اقتربت من هذه الأسرة.
ـ الحاجة زينب سمعت بالإمام "حسن البنا" ـ رحمه الله ـ في أوائل الأربعينيات 1941 فبعد أن أسست جمعيتها بحوالي أربعة أعوام, وأرسل إليها البنا بأنه يريد أن تلتقي معه وأن يتعاهدا على نصرة الإسلام وأن تحل جمعية "السيدات المسلمات" ثم تنضم إلى "الأخوات المسلمات" وتكون مسؤولة عن الأخوات باعتبار أنهم يسيرون في خط واحد, لكنها تقول عن موقفها: إن السيدات المسلمات في تلك المرحلة نبتة جديدة وقوية وتشعر أنها هي التي غرستها وهى التي بنتها، وكانت عزيزة على قلبها ونفسها ولم تشأ أن تدخل الإخوان من خلال هذه الدعوة ولكن بقيت على ما هي عليه، وقالت: نحن نعمل في طريق واحد وسنلتقي يوما ما, حتى أدركت أن طريق الإخوان من خلال العمل الجماعي المنظم هو الأصل في تلك المرحلة وذهبت إلى الإمام حسن البنا 1948 م قبيل استشهاده بستة أشهر تقريبا قالت له: جئتك خالية من كل شيء إلا من طاعتي لله، والآن الجمعية تحت أمركم، وأنا ليس لى أي طلبات؛ وقال لها الإمام الشهيد: الآن تبقى جمعية السيدات المسلمات. وكان هذا بسبب أن جماعة الإخوان دخلت في بعض الأزمات السياسية مع النظم السياسية القائمة، ثم استشهد حسن البنا، لكنها كانت قد بايعته على أن تكون جنديا من جنود دعوة الإخوان.
ـ بالتأكيد زادت التبعات الدعوية، لأنها وجدت نفسها مكلفة بعمل ضخم, عمل اجتماعي وسياسي يناط عندما أدركت أن الإخوان دخلوا في المحن، وأن واجب الذي لديه القدرة على سد الثغرة أن يتحرك، وبالتالي قامت بدور ضخم جدا في إعالة الأسر الإخوانية التي اعتقل عائلها، واستخدمت الجمعية بشكل جيد وكأن حسن البنا كان يدرك أنه سوف تحدث أمور، وأن الجمعية القائمة قانونا سيكون لها هذا الدور المهم, وبالفعل بدأت تقترب أكثر من قيادة الإخوان، وأخذت الأذن من الهضيبي في أن تجمع مرة أخرى الإخوان، سنة 1957م بدأت العمل من جديد لإعادة ترميم التنظيم مرة أخرى إلى العمل في الشارع المصري حتى عرف واكتشف دورها سنة 1964م ورتبت لها المخابرات حادثا بسيارتها، فأصيبت ولكنها لم تمت، وأخذت إلى المعتقل في قضية 1965م وهى قضية معروفة وأخذ على ذمتها الكثير من الإخوان.
ـ كانت منذ البداية تشك أن هذه المجموعة من الضباط يمكن أن تطبق الإسلام أو أن يكون لها دور في هذا، فكانت تتشكك في هذا ربما أكثر من الإخوان, بعض الإخوان كانوا يقولون: فلنعط الضباط الفرصة لإثبات حسن النية, لكنها كانت مصرة على رؤيتها في أنهم لن يكونوا عونا للمسلمين ولا لنصرة الإسلام وتطبيق شرع الله.
ـ تحركت الحاجة زينب من خلال واعظات السيدات المسلمات الموظفات بالجمعية، وكانت ترشدهم إلى بيوت الأسر وإرسال بعض المعونات المادية التي تجمعها من خلال الإخوان الذين لم يعتقلوا؛ لسد الحاجة الملحة للغذاء والكساء والدواء.
ـ جمعية السيدات المسلمات كان لديها معهد للوعظ مدته ستة أشهر تتخرج منه الواعظات المتمكنات من دينهن لإلقاء الدروس العلمية, وكان لديها مشغل للفتيات ومن بينهن اليتيمات التي تعول أسرهن, وكان لديها لجان الصلح العائلي في داخل الأسر من خلال النشاط الاجتماعي وتزور المستشفيات والأيتام, وكان لها دور في توبة الكثير من المنحرفات أخلاقيا، تلقى المحاضرات عليهن وتساعدهن على الزواج, وتتابع أحوالهن بعد ذلك, وقد اكتسبت خبرة المجال الاجتماعي.
ـ هي كانت تشعر أنها صاحبة حق وأن صاحب الحق له مطلق الحرية في أن يواجه من يعتدي عليه؛ خاصة وأنهم ضعاف لا يفعلون ذلك من منطلق مبادئ أو قيم، وهي كانت تستشعر هذا الضعف فكانت ترد عليهم ردوداً قوية وصارمة وهادئة ضد جبروتهم وطغيانهم, وهذه القوة لم تفت في عضدها، بل كانت شامخة وهي تواجه وتستشعر أنها ستنال إحدى الحسنيين إما أن تخرج وهي صاحبة إرادة وعزيمة وإما أن تستشهد وكان هذا حبيباً إليها.
ـ تعرضت لمحاولة اغتصاب وكان ذلك جزءاً من محاولة إهانتها وإذلالها والضغط عليها بأسلوب قذر؛ لكنها كانت تستعين بالله وتردد أسماء الله الحسني والله عز وجل منع هذا العسكري المكلف بأن يؤذيها وبالفعل لم يمسها.
ـ السيدة زينب الغزالى تقول إنها أثناء التحقيق معها في السجن حملوا لها ورقة الطلاق من زوجها وهو الحاج "محمد سالم" من كبار رجال المال والاقتصاد في مصر وكانت له عشرات الشركات, كان على درجة من الثراء وتزوجها في فترة 1952م وكان قريبا من الإخوان كفكرة وضغطوا عليه وجعلوه يكتب أنه طلقها, من باب الضغط النفسي عليها، لكنها كانت تدرك حب هذا الرجل لها وبالتالي لم تصدق هذا وانتظرت حتى خرجت من السجن 1971م بعد أن قضت 6 سنوات لتفاجأ أن الرجل قبل أن يتوفى ـ وقد توفي بعد أن ألقى القبض عليها بعدة أشهر وكان قد أصيب بشلل نصفي بعد أن سجنت بثلاثة أشهر ـ قد ترك لها وصية في محكمة رسمية بالقسم الشرعي بها تقول إنه زوجها إلى يوم القيامة وإنه تعرض للإكراه وإنه لم يطلقها ولم يعترف بهذا الطلاق.
ـ لقد كان القرآن ملاذها في السجن فكانت تكتب على هامش المصحف بعض العبارات وبعض الرؤى التي كانت تراها في تفسيره، لكنها أخذ منها هذا المصحف والتفسير ولم تكمله، ولكن عندما خرجت بدأت تستعيد مره ثانية هذه المعاني وبالفعل كتبت مؤلفا اسمه (نظرات في كتاب الله) طبع منه الجزء الأول، والجزء الثاني مازال قيد الطباعة, وقام بمراجعته الدكتور "عبد الحي الفرماوي".
ـ ظللت أزورها بشكل دائم وأقوم بعملي كمستشار إعلامي لها حتى تقدم بها السن وقررت أن ترتاح بعد أن جاوزت الثمانين، ومنذ خمس سنوات أقلل من زيارتي لها حتى لا أجهدها ذهنيا, وهى من الناحية الصحية صحتها جيدة ولا تعانى من أمراض, وعلى مستوى التركيز والذاكرة والكتابة بدأت تضعف هذه الذاكرة بشكل يصعب معه أن تتذكر أمورا كثيرة, وقبل ذلك كانت تكتب للصحف, وتدلى بالحوارات الصحفية, وتكتب الكتب، وكانت تقيم درسا أسبوعيا في منزلها, وتذهب إلى المؤتمرات، ظلت على ذلك حتى نهاية التسعينيات، ومن المؤتمرات التي شاركت فيها مؤتمر السيرة والسنة في باكستان وحضرة الرئيس الباكستاني ضياء الحق وزرت باكستان معها أربع مرات, وفي مؤتمر عن الأقليات غير المسلمة في العالم العربي، وشاركت في المؤتمر السنوي الذي تعقده الحكومة الجزائرية عن أمر من أمور الشريعة، وكانت تذهب إلى ملتقيات ومخيمات الجاليات الإسلامية في الغرب في الولايات المتحدة وفي أوربا وفي أفريقيا وآسيا, وكانت تكتب يوميا وتقرأ بين 10 و12 ساعة يوميا ولذلك كانت مرتبطة بكل قضايا العالم الإسلامي, وبالتالي كان تليفونها لا ينقطع في السؤال عن الفتوى والبحث في بعض أمور الدين وكانت تجيب على السائلين.
ـ كثير من الأحيان عندما يقترب شخص من آخر فتظهر له عيوبه, وقد نتجمل عند الآخرين, وكان العكس مع زينب الغزالى فكانت شديدة الحماسة لخدمة دينها, وكانت إذا مرضت وقيل لها إن هناك أمرا لخدمة هذا الدين تخرج من هذا المرض وتنطلق بقوة، فرغم مرضها الشديد ذات مرة ودرجة حرارتها وصلت للأربعين أصرت على الوقوف أمام الناس بصلابة المجاهدين, وألقت محاضرتين مع هذا المرض في ولايتين الوسيلة بينهما الطائرة, كنت أشعر وأنا شاب بالجهد الضخم في سبيل هذا الدين لكنها كانت تذوب حبا في الدعوة إلى الله وتبصير الناس, والاجتهاد من أجل طاعة الله عز جل, وبقدر صلابتها كانت عاطفتها الجياشة عندما تلتقي مع طفلة يتيمة أو حادث مؤثر أو مع أحد المجاهدين, وإلى الآن من الفيوضات الربانية أنها لا تنسى الآيات القرآنية ولا الحديث الشريف؛ قد تنسى بعض الأشخاص أو بعض الحوادث أو المواقف، إنما لا تنسى الاستشهاد الصحيح من كتاب الله أو حديث رسول الله صحيحا برواته.
ـ يؤسفني أن أقول إن زينب الغزالى معروفة في كل مكان ومجهولة في مصر, ذهبت إلى الأردن وألقت محاضرة في الجامعة الأردنية وحضر في هذه المحاضرة جمع غفير! الكل كان يتوق للتعرف على زينب الغزالى ورؤيتها, وفي الجزائر ألقت محاضرات في كثير من الأماكن كان يحضرها حشد هائل جدا, بل كانت رسائل بريدية أسبوعية من الجزائر فقط أكثر من 100 رسالة وكانت ترد على معظمها رغم هذا الجهد الضخم الذي يناط بها, فهي معروفة في الجزائر ومعروفة في المغرب العربي بشكل عام، فهي سيدة مجاهدة صاحبة تاريخ وصاحبة رسالة, وفي باكستان هي نجم إعلامي في الإذاعات والتليفزيونات والصحف, التي تتناول تاريخها خاصة وأن كتابها أيام من حياتي منه نسخة مطبوعة باللغة الأردية, مسحت النسخ المطبوعة والتي كانت بالمئات, وأعتقد أن المسلمين لن ينسوا تاريخ جهادها.
ـ كانت تشكو من أن حال المرأة يتغير بعد الزواج, وكان من يسير معها فترة تشغله ظروفه في فترة أخرى، ولكن هناك عدد من التلاميذ والداعيات، وربما ليس منهم الشهيرات، ولكن منهم على سبيل المثال "ياسمين الخيام" التي تملك هذا الصرح الإسلامي الضخم في مدينة 6 أكتوبر الجديدة غرب القاهرة، واسمها الحقيقي "إفراج الحصري" ابنة الشيخ "محمود خليل الحصري" ـ رحمه الله ـ وكان للحاجة زينب المجهود الوافر في إعادة توجيه "إفراج" إلى الدعوة إلى الله, ولا تحضرني الآن أسماء معينة، لكن منهن في السعودية الدكتورة "فاطمة نصيف" ابنة الدكتور "عمر نصيف" والدكتورة "سميرة جمجوم" وغيرهن الكثيرات.
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29232
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فصبرا ياكل داعية Empty رد: فصبرا ياكل داعية

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الأربعاء أكتوبر 22, 2008 6:30 pm


زينب الغزالي.. نموذج الداعية المثالية

زينب الغزالي
والمتصفح لسيرة وحياة الداعية زينب الغزالي – رحمها الله - يجد أن الله تعالى حباها من الصفات والأخلاق ما جعلها نموذجا للداعية الناجحة، حتى وصلت إلى درجة يمكن القول معها: إنه لم يكن لها مثيل من النساء في الدعوة إلى الله منذ ظهرت إلى أن لقيت ربها، فما زالت الدعوة النسائية من أقل أنواع الدعوة تنشيطا وتفعيلا، وقد يكون من المهم معرفة تلك الصفات التي تحلت بها زينب الغزالي، لتكون زادا للدعاة في طريقهم، وخاصة النساء.
حسن الصلة بالله
وأولى هذه الصفات حسن الصلة بالله، إذ تجد صاحبها على أرض صلبة لا يتزحزح مهما قابله من عواصف تريد أن تجره بعيدا عن الطريق.
وقد كان لأشعة حسن العلاقة مع الله تعالى الأثر الأكبر في أن تنهل زينب الغزالي من نور الإيمان زادا لها على طريق الله تعالى، فقد أدت فريضة الحج 39 مرة، واعتمرت 100 مرة.
كما كان للقرآن الكريم الأثر البالغ في تكوين شخصيتها، وعلى قدر علاقة الداعية بالقرآن يكون نجاحه في دعوته، إذ القرآن لب الدعوة وجوهرها، وما أحسن ما عبر عنه ابن مسعود رضي الله عنه حين قال: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وبحزنه إذ الناس فرحون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبصمته إذ الناس يخلطون، وبخشوعه إذ الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكيتا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا ولا غافلا ولا صخابا ولا صياحا ولا حديدا" رواه الإمام أحمد.



نظرات في كتاب الله
وقد عاشت زينب الغزالي للقرآن ومعه، بل إنها أنشأت مع القرآن علاقة صداقة خاصة، حتى وهبها الله تعالى تجليات من معانيه، ظهر هذا في كتابها "نظرات في كتاب الله"،وتعبر عنه قائلة: "أنا أحببت القرآن حتى عشته، فلما عشته أحببت أن أدندن به لمَن أحب، فدندنت بعض دندنة المفسرين، ولا أقول إني مفسرة، ولكني أقول : إنني محبة للقرآن، عاشقة له، والعاشق يدندن لمن يحب، والعاشق يحكي لمن يحب، ويجالس من يحب، ويعانق من يحب، فعانقت القرآن، وتحدثت به وله في جميع الملايين من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وعشت أدندن به في المساجد لأكثر من ستين عاما، أي عمر الدعوة التي أسستها في المساجد منذ 1937".
وقد عرف عنها أنها ما كانت تنسى الاستشهاد الصحيح من القرآن والسنة، وإن كانت تنسى بعض الأسماء عندما كبرت سنها، غير أن آيات القرآن، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بقيت محفورة في قلبها قبل عقلها، فتستدعيها وقتما تشاء، وهذه من بركات القرآن عليها.

وكانت زينب الغزالي عفيفة اللسان، ضاربة المثل للدعاة اليوم -الذين لا هم لهم إلا أن يأكلوا لحوم إخوانهم العلماء والدعاة، لمجرد أنهم خالفوهم في بعض الأفكار- أن يحفظوا للناس حقوقهم، مهما كانوا مخالفين لهم في الرأي، أو يذكروا المحاسن كما يذكروا المساوئ بأدب واحترام، فحين انتقدت الأستاذة صافيناز كاظم هدى شعراوي أمامها، رفضت زينب الغزالي وأثنت على بعض ما كانت تفعله هدى شعراوي من خير، وقالت: أنا لا أتهمها في دينها، فقد كانت حسنة النية، وإن كنت أخالفها في ثقافتها الغربية، بل من العجيب أن هدى شعراوي طلبت زينب الغزالي وهي على فراش الموت، وحضرت زينب الغزالي جنازتها.
وكان من أهم ما تحلت به زينب الغزالي إخلاصها لفكرتها، فقد بقيت وفية لفكرة الاتحاد النسائي الذي أنشأته هدى شعراوي وكانت هي أحد أعضائه، فكافحت عن هدى شعراوي كفاحا مريرا، حتى ناظرها عشرة من علماء الأزهر على عشرة أسابيع، فلم يستطيعوا أن يثنوها عن فكرتها التي آمنت بها، وأخلصت لها، وإن تخلت عنها بعد ذلك بعد اقتناعها.
وحين انضمت إلى الإخوان المسلمين أخلصت لدعوتها، ودافعت عنها، وتحملت في سبيل ذلك عذاب سنين، وتحت أيدي جلاديها ما هانت وما ضعفت، متمثلة قول الله تعالى: "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"، فصبرت سنين من العذاب وتحملت ما لا يتحمله كثير من شداد الرجال، وهذا شأن المؤمنين الصادقين، فإن جلاديهم ما يملكون إلا تعذيب أبدانهم، أما قلوبهم وأرواحهم فهي لله وحده، ما يستطيع أن ينال منها أي جبار عنيد.
ومن ملامح إخلاصها لدعوتها البذل المطلق للدعوة، والتعالي على الجسد مهما كان عليلا، فتسمو الروح دائما للبذل والعطاء لتلك الدعوة، فربما كانت زينب الغزالي متعبة أو مريضة، غير أن هذا لا يمنعها من القيام بواجبها الدعوي، فتلقي المحاضرات في ثبات لا يلحظ عليها التعب إلا من اختصته بقرب يعرف ذلك منها، بل إنها قد تنتقل من مكان لآخر وهي متعبة، غير أن تعبها يذوب حين تذوق حلاوة الدعوة إلى الله تعالى .
الإخلاص في الدعوة
وكانت روح المبادرة تسري في كيان زينب، مما أهلها لأن تكون قدوة النساء في الدعوة، فحين تركت زينب الاتحاد النسائي، وكشف الله تعالى لها طريقا آخر أفضل من الذي كانت عليه، لم تقف زينب مكتوفة الأيدي، فما كان لها أن يحركها أحد لدعوة الله، بل كانت تبادر بروح الطامح الطامع في ثواب الله تعالى، فأنشأت وهي في الثامنة عشرة جمعية السيدات المسلمات سنة 1936م، فأقامت الكثير من المساجد الأهلية، وأصدرت مجلة تبرز فيها صورا من الدعوة إلى الله، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وخاصة فيما يتعلق بوضع المرأة المسلمة.
وقد أدركت زينب الغزالي منذ وقت مبكر دور المرأة كداعية في المجتمع، فلم تكتف بقيامها هي بالدعوة، بل قامت بتدريب عدد كبير من الأخوات من خلال معهد تابع لجمعيتها، كان يخرج المرأة داعية إلى الله بعد ستة أشهر، حتى أصبحن داعيات على درجة عالية من الدعوة، وظل بيتها مفتوحا للدعاة من الرجال والنساء حتى أواخر أيامها.
وامتد نشاط الجمعية في محافظات عدة من مصر، وشملت الرعاية الاجتماعية من رعاية الأيتام، وحل المشكلات الزوجية والصلح بين المتخاصمين، ومشغل للفتيات، ورعاية المرضى، بل كان لها أثر في تعبئة الرأي العام ضد الفساد المنتشر في مصر آنذاك، حتى إنها كانت مصدر قلق كبير للحكومات، حاولوا معها استمالتها بأن تكون ضمن نظام الحكم، غير أنها لم ترض أن تبيع دينها لأجل دنيا فانية مع حفنة طاغية.
ولم يقف نشاطها الاجتماعي بعد الانضمام للإخوان، لإيمانها أن العمل الاجتماعي من أهم أعمال الدعوة، بل زاد أكثر، فحين اعتقل جمال عبد الناصر آلاف الإخوان، قامت زينب الغزالي في فريق نسائي من قسم الأخوات المسلمات لمساعدة أسر المعتقلين، فقد كانت تجمع التبرعات من الإخوان الذين لم يعتقلوا، وتشتري بها بعض الحاجات الأساسية للأسر، وترشد السيدات معها إلى بيوت المعتقلين، لينتفعوا بالمعونات المادية، بالإضافة إلى محاولة تثبيتهن من جراء الظلم الواقع على الأزواج بلا ذنب مقترف، فتجمع بين الدعم المادي والدعم المعنوي لهن، وقد كانت تقوم بهذا وقت عصيب من دعوة الإخوان، غير أنها، وهي التي ذاقت مرارة التعذيب ما كانت تخاف إلا الله.
وقد عرف عنها أنها كانت رجاعة للحق، لا تمادي في الباطل مهما كان، على شرط أن تقتنع، فإن رأت أن سيرها في طريقها خطأ، كانت أسرع الناس رجوعا عنه، تصحيحا لمسارها، وتبديلا للخطأ صوابا، فحين فشل عشرة من علماء الأزهر في إقناعها بالعدول عن الاتحاد النسائي، دعاها الشيخ محمد النجار وحادثها، ورأت منه الإخلاص في الدعاء إلى الله أن يتوب عليها، تأثر قلبها، وإن بقيت على موقفها، لكنه هز موقفها، وحين مرضت سألت الله تعالى إن كان ابتلاها بهذا لسلوكها طريق هدى شعراوي، فإنها تعاهد الله تعالى إن شفاها أن تقوم بتأسيس جمعية للأخوات المسلمات للدعوة إلى الله تعالى على الطريق الصحيح، وحين شفاها الله تعالى بدا لها ما كان خافيا عنها من اعوجاج طريقها مع هدى شعراوي، فكانت أسرع الناس إلى الوفاء بالوعد، وهي من أهم ما يجب أن يتحلى به الداعية.
وحين أرادت السفر إلى فرنسا مع بعثة الاتحاد النسائي، رأت والدها في المنام يطلب منها ألا تسافر، وأن الخير في بقائها في مصر، فقدمت اعتذارا، مع أنها كانت تبذل جهدا كبيرا حتى تسافر، فتركت أمل الفتاة التي تتشوف للسفر إلى أوربا وبهرجتها، والتزمت ما رأته خيرا، وإن كان عجيبا أن تترك الفتاة زينب الغزالي السفر إلى أوربا، وهو حلم يراود ملايين الفتيات، فإن الأعجب أن هذا حدث لها، وهي ما زالت مع الاتحاد النسائي صاحب الحركة التحررية، وهذا يعني أنها كانت صاحبة عقل وخير، فهي لا تستسلم لانتمائها استسلاما مطلقا، بل تقبل وترفض، وهذه الصفة أحسبها من أهم ما يحتاج إليه دعاة اليوم.
سلاح العلم
ومثَّل الحرص على التعلم أهم ملامح شخصية زينب الغزالي الداعية، فالعلم هو من أهم مفاتيح الداعية، وقد أصرت منذ صغرها على الالتحاق بالتعليم بعد أن رفض أخوها الأكبر أن تتعلم، لما يعلم من جرأتها؛ خوفا عليها، بل حينما انتقلت مع أسرتها إلى القاهرة في حي "السيدة زينب" بعد حي "شبرا" ذهبت إلى مدرسة خاصة بالبنات، وطلبت مقابلة مدير المدرسة وكانت تقلب نفسها بالسيدة زينب الغزالي -وهي ما زالت حديثة السن-، فلما قابلت مدير المدرسة قصت عليه حكايتها، فأعجب بشخصيتها وشجاعتها، وكان أن التحقت بالمدرسة.
وبجوار تعلمها في المدرسة تلقت علوم الدين على عدد من شيوخ الأزهر، مثل : الشيخ عبد المجيد اللبان والشيخ محمد سليمان النجار رئيس قسم الوعظ والإرشاد بالأزهر، والشيخ علي محفوظ من هيئة كبار العلماء بالأزهر.. فكان للجمع بين التعليم المدرسي، والتعليم الأزهري أثر في تكوين الداعية زينب الغزالي بصورة مختلفة عن مثيلاتها، فلم يكن سيرها في الدعوة تقليديا، بل يمكن أن نقول: إنها جمعت بين الأصالة والمعاصرة، وكان لهذا الامتزاج في التعليم أثر في جرأة زينب الغزالي أن تمارس الدعوة كامرأة، في مجتمع غير مقبول فيه أن تقوم المرأة بهذا النشاط الدعوي آنذاك في الغالب، بل سعت أن تجعل المرأة ركنا أساسيا في الدعوة إلى الله تعالى، وتسوق في ذلك البراهين الشرعية من الكتاب والسنة وأخبار السلف، وتسعى للقضاء على بعض التقاليد التي تمنع المرأة حقها وجهادها في الدعوة إلى الله.
وقد كانت زينب الغزالي شغوفة بالعلم، فكانت تكتب وتقرأ ما يقرب من عشر إلى اثنتي عشرة ساعة يوميا، مما أتاح لها أن تكون على دراية بقضايا العالم الإسلامي تسعى للمشاركة في بذل جهد قدر استطاعتها.
وكان لهذا التعليم الشرعي مع ممارسة الدعوة أثر في أن تكون زينب الغزالي من النساء القلائل اللاتي منَّ الله تعالى عليهن بتفسير القرآن الكريم، فما يعرف في تاريخ الإسلام إلا نزر يسير من النساء ممن فسرن القرآن، كالسيدة عائشة، والسيدة أم سلمة زوجتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل لم ينقل عنهما أنهما فسرتا القرآن كله، وقد من الله تعالى على زينب الغزالي بتفسير كتاب الله تعالى، وهي تدرك معنى التفسير، فأعظمت أن تسميه تفسيرا، أو أن تحشر نفسها في زمرة المفسرين، واكتفت أن تكون نظرات في كتاب الله، وهي فيوضات وهبها الله تعالى فهما للقرآن الكريم، وكان كثير منها أوقات المحنة التي ابتليت بها زمن عبد الناصر، وهي تتشبه بالأستاذ الشهيد سيد قطب رحمه الله، فمع كونه فسر القرآن الكريم، غير أنه أكبره أن يسميه تفسيرا، وسماه "في ظلال القرآن".
مع الإخوان
ولإيمان زينب الغزالي بأهمية التعاون في مجال الدعوة إلى الله تعالى، وافقت على انضمام جمعيتها إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، بعد طرح فكرة التعاون من الإمام الشهيد "حسن البنا" رحمه الله، وإن ترددت في بداية الأمر، لكنها وافقت بعد إعادة تفكير، حتى لا تتشتت الجهود، فقد رأت في "الإخوان المسلمين" بغيتها الدعوية، فالداعية لا يقصد من وراء دعوته أن يكون زعيما أو رئيسا يشار إليه بالبنان، إنما كل همه أن تصل الدعوة إلى قلوب الناس، وأن يرزقهم الله تعالى الهداية، لا يهمه بعد ذلك أن يكون رئيسا أم مرؤوسا، فكانت زينب هي المسئولة عن قسم "الأخوات المسلمات" في جماعة الإخوان المسلمين، مما أتاح لها القيام بالدعوة إلى الله تعالى في مجال أرحب، مع توافق الفكر المستنير لجماعة الإخوان المسلمين، مقابل بعض الأفكار الأخرى التي لم تكن زينب الغزالي تراها أحسن الآراء.
ولم تكن زينب الغزالي تفهم الدعوة على أنها محصورة في المساجد، بل دخلت المعترك السياسي، لتضرب القدوة في الدعوة النسائية ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، وإن جر عليها ذلك أن تبقى ردحا من الزمان في المعتقل، ولا يفرج عنها إلا بوساطة الملك فيصل رحمه الله، ولم يفرج عنها إلا في (جمادى الآخرة 1391هـ= أغسطس 1971م)، وقد سطرت تلك المحنة في كتابها "أيام من حياتي" الذي ما إن يمسكه المرء إلا ويجد نفسه مجبورا على أن يكمله حتى النهاية، لما يحوي من صفحات مشرقة لحياة داعية مجاهدة تحملت ألوانا من العذاب على أيدي زبانية عصرهم.
ولم يقف نشاط زينب الغزالي الدعوي في حدود مصر، ولكنها زارت العديد من الدول العربية والإسلامية، داعية إلى الله تعالى، كما كان لها إسهام في المشاركة في بعض المؤتمرات، خاصة فيما يتعلق بالمرأة المسلمة.
وكان لزينب الغزالي علاقة حميمة مع بعض الحكام، فمع كون عبد الناصر كان من أظلم الناس لها، لكنها كانت على صلة حسنة بالأسرة الحاكمة بالسعودية، وباكستان وغيرهما من الدول، ومما يحكى أنها اشتركت في مؤتمر السيرة والسنة بباكستان، وكان قد حضره الرئيس ضياء الحق، فلما جاءت الكلمة لها، توجهت إلى ضياء الحق تطلب منه أن يحكم بشريعة الله تعالى، وأن يترك القوانين التي تخالف حكم الله، فما كان من ضياء الحق إلا أن بكى، ووعدها خيرا، وطلب من الحضور أن يدعو له بالثبات، وأن يعينه على الحكم بما أنزل الله تعالى، وقد حسنت سيرته، وكان لكلمات زينب الغزالي التي خرجت من قلبها إلى نفس ضياء الحق أثر بالغ في تغيير مساره.
أنشطة متعددة
وقد جمعت الداعية زينب الغزالي وسائل عديدة للدعوة، فقد كانت تعطي الدروس في المساجد، والمحاضرات في المراكز والهيئات والجمعيات، كما كان لها بعض الحلقات الإذاعية والتلفزيونية، وتكتب في الصحف والجرائد والمجلات، كما كان لها بعض المؤلفات، أهمها: "أيام من حياتي"، "نحو بعث جديد"، "نظرات في كتاب الله"، "مشكلات الشباب والفتيات"، "إلى ابنتي"، وتحت الطبع "أسماء الله الحسنى" وغيرها.
وقد زارت زينب عديدا من البلاد العربية والأوربية، كما كان هاتفها لا ينقطع عن الاتصال ردا على سؤال، أو أخذا للنصيحة، أو حلا لمشكلة، ضاربا المثل في بذل الجهد والوقت في سبيل الله.
لقد كانت زينب الغزالي مثلا للداعية، فلم تحصر الدعوة في شكلها التقليدي، بل قدمت الدعوة بمجالاتها المتعددة، الدعوة الخاصة، والدعوة العامة، الدعوة في المجال الاجتماعي، والدعوة في المجال السياسي، والدعوة في المجال العلمي والثقافي، الدعوة في الرخاء والشدة، دعوة الرجال والنساء، الدعوة تصحيحا وتجديدا، لتكون زينب الغزالي مضرب المثل للداعية التي عاشت لدعوتها بروح عصرها، في واقع الناس، فكانت داعية الفكر والعمل.
وقد بقيت زينب الغزالي شامخة طوال عمرها الممدود بالطاعة والدعوة، حفظت جوارحها في الصغر، فحفظها الله تعالى في الكبر، وأراد الطغاة لها الموت، ولكن الله تعالى أماتهم ووهبها الحياة بعدهم، فبقيت زينب الغزالي حتى توفيت مساء الأربعاء 3/8/2005م.

أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29232
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فصبرا ياكل داعية Empty رد: فصبرا ياكل داعية

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الأربعاء أكتوبر 22, 2008 6:31 pm


[tr][td align=middle]

الحاجة زينب الغزالي.. مسيرة دعوة
[/td][/tr]
[tr][td align=middle]

[15/05/2003]
[/td][/tr]
[tr][td]

[/td][/tr]
[tr]




التعريف بها



[/tr]
فصبرا ياكل داعية 150
الحاجة زينب الغزالي
زينب محمد الغزالي الجبيلي ولدت في 2 من يناير سنة 1917م، ونشأت بين والدين ملتزمين بالإسلام ووالدها من أهل القرآن من قرية "ميت يعيش" بالدقهلية مصر وغلب على الأسرة العمل بالتجارة.
تعلمت في المدارس الحكومية، وأخذت علوم الدين والقرآن والحديث والفقه وعلومهما على الشيخ عبد المجيد اللبان وكيل الأزهر الشريف، والشيخ محمد سليمان رئيس قسم الوعظ بالأزهر، والشيخ علي محفوظ وتأثرت بالشهيد حسن البنا والأستاذ الهضيبي في سلوكهما فكانت شجاعة أبية صابرة متفانية محبة لدينها.
زينب الغزالي عملها ومؤلفاتها
من مؤسسي المركز العام للسيدات المسلمات ومسئولة الأخوات المسلمات في جماعة الإخوان المسلمين وتولت رئاسة المركز سنة 1356هـ - 1936م بهدف نشر الدعوة.
ألفت من الكتب: أيام من حياتي، نحو بعث جديد، نظرات في كتاب الله، مشكلات الشباب والفتيات، إلى ابنتي، وتحت الطبع "أسماء الله الحسنى" ولها العديد من المقالات في الصحف والمجلات العربية والإسلامية وقد طافت الكثير من البلدان الإسلامية وشاركت ومثلت المرأة المسلمة في كثير من المؤتمرات والمنتديات.
زينب الغزالي وصلتها بدعوة الإخوان
بدأت صلتها بالإخوان عام 1357هـ - 1937م، وبعد تأسيسها لمركز السيدات المسلمات بستة أشهر اقترح عليها الإمام الشهيد – رحمه الله – رئاسة قسم الأخوات المسلمات عند الإخوان ورفضت في البداية بناءً على رفض أخواتها من العضوات المؤسسات لكنهن أبدين بعد ذلك التعاون والتنسيق مع الجماعة.
لكن بعد أحداث 1948 وصدور قرار حل جماعة "الإخوان المسلمين" أرسلت برقية نيابة عن أخواتها للإمام الشهيد حسن البنا تبايعه فيها على العمل للإسلام وتعبيد نفسها لله في سبيل خدمة دعوته، وحينئذ أصبحت عضوة في جماعة الإخوان المسلمين.
زينب الغزالي وثورة 1952م المصرية
تعاطفت زينب الغزالي مع الانقلاب والثورة في بدايتها وقت أن كانت القيادة بيد اللواء محمد نجيب كما أيدها – السيدات المسلمات – وكان ذلك لفترة قصيرة تغيرت رؤيتهن بعد ذلك بسبب إحساسهن أن الأمور لا تسير على ما يرام، وأنها ليست الثورة المنتظرة التي تقيم حكم الله، ومرت الأيام وسقط القناع عن وجه الثورة بقيادة عبد الناصر وظهر عداؤه للإسلام في شخوص رجاله وصدور الأحكام البشعة بالإعدام على العلماء الأبرار.
زينب الغزالي ومواقفها السياسية
كان أول تكليف لها من الشهيد حسن البنا هو الوساطة بين الإخوان والنحاس باشا وإزالة سوء التفاهم بينهما وكان الوسيط المرشح من قبل النحاس هو الأستاذ أمين خليل.
وقد رفضت طلبًا لعبد الناصر حاكم مصر بمقابلتها، قائلة: "أنا لا أصافح يدًا تلوثت بدماء الشهيد عبد القادر عودة" فكانت بداية العداوة فلاقت من التعذيب والسجن ما لاقت على يد زبانية جمال عبد الناصر، ثم دبروا لاغتيالها في حادث سيارة أسفر عن كسر فخذها ثم حاولوا تجنيدها في الاتحاد الاشتراكي وإغراءها بالمناصب وعرضوا عليها أن تصبح مجلة "السيدات المسلمات" تحت إشراف وتوجيه الاتحاد الاشتراكي وكانت الحاجة زينب صاحبة الامتياز ورئيسة التحرير آنذاك وقدروا مقابل ذلك ثلاثمائة جنيه راتباً شهريًا لها مع تدعيم المركز والمجلة بعشرين ألف جنيه سنويًا إلا أنها رفضت كل هذا، ثم صدر قرار الحكومة رقم 132 بتاريخ 6/9/1964م بحل المركز، وإيقاف إصدار مجلة "السيدات المسلمات" ولكنها أبت كل التهديدات إلا أن يكون العمل لله وحده.
زينب الغزالي في رحاب السجون
بعد أن عرفوا أن حركة فكرية يقودها سيد قطب وقدمت المخابرات الأمريكية والروسية والصهيونية التقارير التي توحي بخطر هذه الجماعة على الثورة وأن هذه الحركة ستقضي على كل فكر مغاير للإسلام، وفي أوائل أغسطس 1965م بدأت الاعتقالات فاعتقلت الحاجة زينب الغزالي في
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29232
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى