الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر
الصفدي سنتر غزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شمولية هذا الدين

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

شمولية هذا الدين Empty شمولية هذا الدين

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الأحد يوليو 06, 2008 1:43 am



شمولية هذا الدين Pic4287










حمدًا لله وصلاةً وسلامًا على سيدنا وحبيبنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..
فلقد ذكرت في الحلقات السابقة أن العابد لله تعالى يتميز بصفاتٍ يعرف بها دون غيره من الناس، وذكرت خمسًا من هذه الصفات، واليوم يتواصل الحديث حول بعض هذه الصفات الأخرى للعابدين، ومن هذه الصفات:
شمولية العبادة، وعدم اعتزال الناس بغرض الانقطاع للعبادة وحدها، وإرهاق النفس في نوع واحد من العبادة، وفي نفس الوقت لا يكون العابد أهوج مغامرًا.. قال تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)) (البقرة) وقال تعالى: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)) (البقرة).
فالعابد لله تعالى مجاهد في سبيله، وله وجود في كل ميدان من ميادين الحياة، فلا يختار عبادة ليس فيها بذل للنفس والمال، ويبتعد عن كل ما فيه جهد ومشقة؛ فإن العبادة الحقة هي التي يتطلَّبها حال الأمة؛ فإن كانت الأمة في حاجة إلى جهاد فليس له أن يذهب لطلب العلم، وتعلُّم الفقه والحديث ويترك الجهاد في سبيل الله، وإن كانت الأمة في حاجة إلى إطعام الجائعين، وسدّ حاجة المساكين، وستر عوراتهم، فليس للمسلم أن يذهب للعمرة والحج، وخاصةً إذا كان قد أدى الفريضة الواجبة عليه، فإن إطعام الجائع أفضل من التعبد في بيت الله الحرام، وإن الدفاع عن أرض الإسلام ومقدساته، وحماية أعراض المسلمين وأراضيهم، أفضل من التعبُّد في بيت الله الحرام، وعلى المسلم أن يكون عنده فقه الأولويات.
فهذا عبد الله بن المبارك رضي الله عنه يبعث برسالة من أرض الجهاد إلى الفضيل بن عياض (العابد الزاهد)، وقد كان يتعبَّد في البيت الحرام، فأرسل إليه بتلك الأبيات، يعاتبه فيها على ترك الجهاد في سبيل الله تعالى، والاكتفاء بالتعبُّد في البيت الحرام، ويدعوه فيها إلى الجهاد الحق، وإلى العبادة الصادقة، فيقول له فيها:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب خدَّه بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضَّب
أو كان يُتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب (1)
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا وهج السنابك والغبار الأطيب (2)
ولقد أتانا من مقال نبيِّنا قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يكذب
لا يستوي غبار خيل الله في أنف امرئ ودخان نار تلهب (3)
هذا كتاب الله يحكم بيننا: ليس الشهيد بميِّت- لا يكذب(4)
فالإسلام لا يعرف الإفراط ولا التفريط، ولكنه يعرف التوازن بين جميع ألوان العبادة؛ لذلك فإنه لا مجال لتجزئة الدين وتبعيضه؛ حيث إنه كلٌّ لا يتجزَّأ، ومن هذا المنطلق أنكر الله تعالى على بني إسرائيل تبعيضهم للدين، عندما أخذوا منه ما يعجبهم ويتفق مع أهوائهم، ورفضوا منه ما لا يعجبهم.. قال تعالى: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة: من الآية 85).
إن الله عز وجل قد أمر عباده المؤمنين بأن يأخذوا الإسلام كله، وأن يدخلوا في الإسلام ملتزمين بكل ما دعا إليه؛ فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)) (البقرة)، وهذا هو المنهج الذي سار عليه الإمام حسن البنا رحمه الله تعالى؛ حيث أشار إليه في الأصول العشرين من رسالة (التعاليم)، فقال: "الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعًا؛ فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة، سواء بسواء".
والعابد لله تعالى يخالط الناس ولا يعتزلهم؛ لأن مخالطة الناس والصبر على أذاهم خيرٌ من اعتزالهم؛ فلو أن كل مسلم اعتزل الناس لتوقَّفت حركة الكون ولصار إلى الخراب والدمار؛ حيث إن ذلك سوف يعطِّل فرضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفرضية الدعوة إلى الله تعالى، وسوف يؤدي إلى تعطيل مصالح الأمة؛ لانعدام مقومات الجماعة والقيادة، وسوف يؤدي إلى تجهيل الأمة، وبالتالي لا تكون أمتنا خير أمة أخرجت للناس؛ فعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم" (رواه الترمذي وابن ماجة)، وأخيرًا فإن اعتزال الناس سوف يحرم صاحبه من الأفضلية التي أعطاها الله تعالى لمن يخالطهم.
والعابد لله تعالى يسعى في قضاء حوائج إخوانه، ويتفقَّد أحوالهم؛ وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة" (رواه البخاري ومسلم وأبو داود).
وفي الحديث حضَّ على التعاون وحسن المعاشرة والألفة والستر على المؤمن وترك التسمع به والإشهار لذنوبه، وفيه أن المجازاة قد تكون في الآخرة من جنس الطاعة في الدنيا، وهذا الحديث يحتوي على كثير من آداب المسلمين، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان معتكفًا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فسلم عليه ثم جلس فقال له ابن عباس: يا فلان أراك مكتئبًا حزينًا؟ قال: نعم، يا ابن عم رسول الله، لفلان عليَّ حق ولاء وحرمة صاحب هذا القبر، ما أقدر عليه، قال ابن عباس: أفلا أكلمه فيك؟ فقال: إن أحببت، قال: فانتعل ابن عباس، ثم خرج من المسجد، فقال له الرجل: أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا، ولكني سمعت صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم والعهد به قريب، فدمعت عيناه وهو يقول: "من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها كان خيرا من اعتكاف عشرين سنة، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله عز وجل جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق أبعد مما بين الخافقين (المشرق والمغرب)".
فهذا الحديث نتعلم منه عدة أمور؛ منها:
1- أن المسلم عليه أن يسأل عن إخوانه وعن جيرانه، ومن حوله من الناس، حتى ولو كانوا غير مسلمين ويتفقد أحوالهم، فمن كان منهم مريضًا زاره، ومن كان منهم له حاجة فليسعَ في قضائها، ومن كان منهم معسرًا فليسعَ في فك كربته وتفريج همّه، فهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم فلقد كان يتفقَّد أصحابه وجيرانه، وكان يشفع للأَمة عند سيدتها؛ فعن أنس قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال: أطِع أبا القاسم، فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار (رواه البخاري).
وعن علي رضي الله عنه أنه صلى الظهر، ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة، حتى حضرت صلاة العصر، ثم أُتِيَ بماء فشرب وغسل وجهه ويديه ورأسه ورجليه، ثم قام فشرب فضله وهو قائم، ثم قال: إن أناسًا يكرهون الشرب قائمًا، وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت (رواه البخاري).
وقال عمرو بن مرة لمعاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة، إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته" فجعل معاوية رجلاً على حوائج الناس (حديث صحيح رواه الترمذي في الجامع).
2- أن قضاء حوائج الناس أفضل من الاعتكاف في مسجده صلى الله عليه وسلم؛ لأن اعتكاف المسلم، إنما ينفع نفسه فقط، أما قضاء حوائج الناس فيعود خيره على الآخرين، فكم من فردٍ سوف يدخل السرور عليه! فقد يدخل السرور والفرح على يتامى، وقد يدخل السرور على أرامل، وقد يدخل السرور على فقراء ومساكين.
ومن التفريج عن المكروبين مواساتهم، والمواساة للمؤمنين أنواع‏:‏ مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة، ومواساة بالنصيحة والإرشاد، ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجُّع لهم‏،‏ وعلى قدر الإيمان تكون هذه المواساة،‏ فكلما ضعف الإيمان ضعفت المواساة، وكلما قوي قويت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس مواساةً لأصحابه بذلك كله، فلأتباعه من المواساة بحسب اتباعهم له.
ودخلوا على بشر الحافي في يوم شديد البرد وقد تجرَّد وهو ينتفض، فقالوا‏:‏ ما هذا يا أبا نصر‏؟‏ فقال: ذكرت الفقراء وبردهم وليس لي ما أواسيهم، فأحببت أن أواسيَهم في بردهم.
أيها العابدون.. كونوا كما أرادكم الله، ولا تكونوا كما تريدون، فكونوا عبيدًا لربكم، واسمعوا وأطيعوا لله ولرسوله، وكونوا عباد الله إخوانًا (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)) (الأنفال).
أسأل الله لي ولكم الهداية والسداد والرشاد؛ إنه نعم المولى ونعم النصير.. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
-----------
1- أي في يوم صبيحة الحرب والقتال.
2 - الوهج: الغبار والسنابك: جمع سنبك وهو طرف حافر الخيل.
3 - ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدًا" رواه النسائي في سنن، انظر (كنز العمال 2 /261).
4 - قال تعالى في سورة آل عمران الآية 169: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون).
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29287
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شمولية هذا الدين Empty رد: شمولية هذا الدين

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأحد يوليو 06, 2008 4:23 pm

شمولية هذا الدين Cawhul11
نور الاسلام
نور الاسلام
صفد مميز
صفد مميز

انثى
عدد الرسائل : 449
العمر : 38
الموقع : الصفدي سنتر
العمل : خادمة القرءان
الهوايه المفضله : القراءة
السٌّمعَة : 0
نقاط : 30229
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شمولية هذا الدين Empty رد: شمولية هذا الدين

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الأحد يوليو 06, 2008 5:32 pm




لانسونا من صالح دعائكم



شمولية هذا الدين 7493791119
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29287
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى