ونطقت غزة

" و نطقت غزة..!!





قهر وحصار..!
هدم و دمار..!
نسف للطرقات..
تحريق للمزارع..!
اقتلاع أشجار..


هكذا حالي..!!







أهلي المصابون
لا يجدون ..
سيارة إسعاف لتوصلهم للمستشفى
و إن وصلوا ..
لا يجدون دواء..!

و إن وجدوا ..

فالآلات لا تعمل
فليس تمت كهرباء..!!

هكذا حالي...!




أهلي جياع..
عراة..
حفاة..
مرضى..!!


هكذا حالي..!



أودية الدماء تجري من تحتي..
و جثث الموتى في كل مكان..!

هكذا حالي..!

بل هكذا حال فلسطين كلها..منذ زمن..
و الخافي أعظم..


يالله إليك المشتكى...!!
و لك الحمد على كل حال..



و العجيب !!آآآآه..!



و العجيب

أن أعدائي
ما هم إلا حفدة للقردة و الخنازير..!!
أعدائي ملعونون على لسان داوود و عيسى بن مريم..!


أعدائي
مغضوب عليهم
مضروبة عليهم الذلة و المسكنة..!!


و إن رمت المزيد عن هؤلاء الكفرة
اقرأ سورة البقرة...!



آآآآه

بل الأعجب .و الأدهى..!!






>



و اكتفاؤها بعقد قمم ..!
لا تسمن و لا تغني من جوع
و بالتنديدات السخيفة و المظاهرات..!!


أوردها سعد و سعد مشتمل
ما هكذا يا سعد تورد الإبل..!!



و أمتي هي من هي ؟؟؟!!

أمتي هي خير أمة أخرجت للناس..
أمة العزة و المجد..
أمة النصر و التمكين..
أمة الأبطال و الفرسان..
أمة الوسطية و الاعتدال..

أمتي للمجد عاشت و له تعيش..!!

تلك هي أمتي...!!



أدخل في كل يوم

بيوت كل المسلمين
وعبر التلفاز
أنادي : أيها المسلم أنقذني...!!


فلا يبالي بي ..
فهو مشغول بالرقص و اللهو..!!




أنادي :أيها المسلم أنقذني
لكن سرعان ما يأخذ الريموت كنترول
و يقلب القناة ليتابع مسلسله المفضل و أغنيته الخليعة..!!



أنادي أيها المسلم أنقذني
فأجده معتكف على المحرمات..و أكل ما لذ و طاب...!!

فتزيد مأساتي و معاناتي..!

آه..ثم آآآه

لكن ..




لكم يخف حزني عندما أنادي ذاك المسلم التقي : أيها المسلم أنقذني

فيجيب
أي غزة ..!
أنت في قلبي و وجداني..!
لكن لا أملك أسلحة..
إلا


سلاحا واحدا
فيرفع يديه ليستصر القوي العزيز..!!



فأقول :لله أدرك من صادق..



أنادي من جديد
رافعة صوتي :





أيها الحاكم المسلم أنقذني..

!!
فيجيب و قد تشبث بكرسيه و تربع عليه و ليته ما أجاب :
""أخاف إن لبيت النداء أن يزول ملكي..""
يها الحاكم المسلم أنقذني..!!



فأتفاجأب بأنه

منهمك في ..

آه

مشهد لا يحتمل...!!!




يا الله!!


ماذا دهاكم يا مسلمين..!!



هل تحقق فيكم قول الرسول الأمين صلى الله عليه و سلم :يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما
تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء
كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال
قائل : يا رسول الله وما الوهن؟ قال :حب الدنيا وكراهية الموت


نعم هو ذاك..



::حب الدنيا و كراهية الموت::



ليت شعري
هل من فارس للميدان ينبري..

أم لا حياة لمن أنادي..!!
لكن ..



رغم جراحي..
رغم آلامي..
رغم نزيفي..
رغم واقعي المظلم هذا...!


رغم كل ذلك..
فإن أملي في الله كبير..

حتما ستشرق شمس النصر قريبا..

فهذا وعد ربي
{إن موعدهم الصبح
أليس الصبح بقريب}
بلى هو قريب يا رب..
أخيرا :





لك
أيها المسلم
يا من منحتني من وقتك لتقرأ سطوري:



هل أحزنك ما أنا عليه؟؟
هل آلمك واقعي المر...؟؟
اذن


اسأل نفسك هذا السؤال:


متى تغضب إن لم تغضب الآن..؟؟؟


ثم....

ماذا فعلت و ماذا ستفعل من أجلي..؟؟؟؟


أسأل الله أن يحيي قلبك...