الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر
الصفدي سنتر غزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشخصية الإسلامية

اذهب الى الأسفل

الشخصية الإسلامية Empty الشخصية الإسلامية

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الخميس يونيو 26, 2008 5:27 am

الشخصية الإسلامية
أخي الحبيب..
إن هذا الفهم يحقق التوازن في بناء الشخصية الإسلامية، والذي يشمل جوانب الفكر والوجدان والسلوك، ويلبي احتياجات الجسد وأشواق الروح، ويجعل للإنسان هدفًا كبيرًا ساميًا يرتبط بالسماء، بعيدًا عن حمأة الأرض وتطلُّعاتها الصغيرة، فتسمو نفسه وينطلق فكره إلى آفاقٍ ساميةٍ رحبةٍ من العلم والمعرفة، والنقاء والطهر، فتنطلق بإرادتها وعزيمتها الفتية الخالصة لله عز وجل؛ تبني حضارةً زاهرةً هي عزُّ الدنيا وعزُّ الآخرة.
وكلما زاد التزامنا بهذه التربية وهذا المنهاج كلما كان ذلك ظاهرًا في أخْذ أنفسنا مآخذ الجد والهمة العالية، التي لا تعرف الدَّعة والراحة، فلم نغفل عن صلاة تهجد ولا صلاة فجر ولا تأخَّر وقتُ فريضة، ولا أداء نافلة وعبادة، ونبني أجسادنا بالرياضة، وعقولنا بالعلم والثقافة النافعة، وتهذيب أنفسنا، وإتقان مهننا، والتفوق في دراساتنا، والاستفادة من أوقاتنا، وخدمة مجتمعنا، وتنظيم شئوننا، وتأسيس أسرنا على الإسلام والعمل لدعوتنا بفهم وإخلاص؛ عملاً دءوبًا، ونحيا مع إخواننا بحب وثقة وإخوة وطاعة، ونعيش جهادًا وتضحية في سبيل الله، ولدعوتنا بتجرد وثبات بدفعنا لذلك قوله تعالى ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ (طه: من الآية 84).
﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (آل عمران: 133).
يا أمة الحق هُبِّي الآن في غضب كيف استكنت لذل العجز والندم
فلنعتصم بلواء الله في جَلِدٍ والله للحق دومًا خير مُعتَصَمِ
لذلك كانت دعوة الإخوان تشمل كل نواحي الإصلاح.
أخي الحبيب..
وكان من نتيجة هذا الفهم وهذه التربية أن انطلق رجال الإخوان يؤسسون نهضة بلدهم، فينشئون بجهودهم وأموالهم وإمكاناتهم الخاصة المعاهدَ العلمية، والجمعيات الأهلية، والشركات الاقتصادية، والمستشفيات ودُور الطباعة والنشر لنشر ثقافة النهضة، والأندية الرياضية، والصحف والمجلات، وغير ذلك في كل المجالات.
أما العاملون في مؤسسات الدولة فكان لهم تفوقهم وتميُّزهم في كافة المجالات، سواءٌ في الجامعات والمعاهد، والمدارس والمصانع، والشركات والإعلام.. إلى غير ذلك، وكذلك كان لهم حضور مؤثر في المؤسسات السياسية، كمجلس الشعب والمحليات، وأيضًا في النقابات المهنية والعمالية، وهكذا.. كلٌّ يعمل بجد وإخلاص لنهضة أمتهم وإعادة مجدها التليد، وفي ذلك يقول الأستاذ البنا عليه رحمة الله:
"وكان من نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام عند الإخوان المسلمين أنْ شملت فكرتهم كلَّ نواحي الإصلاح في الأمة، وتمثلت فيها كل عناصر غيرها من الفِكَر الإصلاحية، وتستطيع أن تقول- ولا حرج عليك- أن الإخوان المسلمين: دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية.
وهكذا نرى أن شمول معنى الإسلام قد أكسب فكرتنا شمولاً لكل مناحي الإصلاح ووجه نشاط الإخوان إلى كل هذه النواحي، وهم في الوقت الذي يتجه فيه غيرهم إلى ناحية واحدة دون غيرها يتجهون إليها جميعًا، ويعلمون أن الإسلام يطالبهم بها جميعًا" (رسالة المؤتمر الخامس بتصرف- الأستاذ البنا).
صدق من قال: "كلما أشرقت شمس الهداية انزوت ظلمات الجهالة".
أخي الحبيب..
إن هذا المنهاج وهذه التربية هما ما يحتاج إليهما كلٌّ منا؛ رغبةً في ثواب الله عز وجل، وأيضًا تحتاجها أمتنا لتبنيَ نهضتها التي لن تنطلقَ إلا من دين هذه الأمة، وفَهْمها الصحيح له، وكلما زاد تمسكنا وانتشر هذا الفهم الصحيح للإسلام؛ علمًا وتربية وعملاً، كلما تلاشى الباطل وانزوى الجهل والتخلف محصورًا في زوايا النسيان.
﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ اللهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلْ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ (17)﴾ (الرعد).
وإلى لقاء قريب.
--------
نقلا عن * أحد الإخوان المحكوم عليهم عسكريًّا.
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29287
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى