ماذا ينتظر من الخائن والعميل

''حماس'': تصريحات نبيل عمرو ''للحياة'' تحريضية وتؤكد أنه شخص توتيري

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التصريحات التوتيرية التي أدلى بها نبيل عمر سفير السلطة الفلسطينية بالقاهرة لصحيفة "الحياة"، والتي هاجم خلالها الحركة، زاعماً أنها تراجعت عن ثوابتها، وواصفاً مواقفها بالتضليلية.".

وقالت الحركة في بيان صادر عن الناطق باسمها الدكتور سامي أبو زهري وتلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الأحد (22/6)، إنه بدلاً من إطلاق تصريحات وحدوية في ظل المناخات التي افرزها اتفاق التهدئة، فإنه عمرو هاجم حركة "حماس" زاعما أنها تراجعت عن مواقفها، وأنه لا يوجد أي ضمانات مصرية بوقف متبادل لإطلاق النار.

وأضاف البيان أن عمرو وصف مواقف "حماس" بالتضليلية، وان هذا الاتفاق منح الاحتلال شرعية السيطرة على المعابر التجارية, وأن "حماس" تحولت إلى "متعهد امني لدى إسرائيل" في غزة -على حد زعمه-، وأنها منحته شرعية القمع طيلة أمد التهدئة" في الضفة.

وشددت الحركة على "أن تصريحات نبيل عمرو لا تستند لا إلى منطق ولا إلى دليل؛ فحركة "حماس" كانت واضحة في مواقفها، وكانت تعرض كل شيء على الفصائل وتحرص على خلق توافق وطني، مستعينة بذلك بالإخوة في القاهرة، ولم تمارس المفاوضات السرية كما يمارسها من يمثلهم نبيل عمرو".

وقال أبو زهري "إن حركة "حماس" لتفتخر بأنها حققت هذا الاتفاق، الذي أسهم في وقف العدوان ورفع الحصار تحت ضغط المقاومة، تخفيفـًا لمعاناة شعبنا في الوقت الذي لا يجيد أمثال نبيل عمرو إلا المناكفات السياسية والتحريض على المقاومة وتبرئة الاحتلال".

وأكد الناطق باسم "حماس" أن حركته "قد حققت هذا الاستقرار في غزة وتسعى إلى نقله للضفة الغربية، في الوقت الذي عجزت فيه سلطة رام الله عن تحريك حاجز واحد في الضفة بمفاوضتها العبثية".

وعلق البيان على وصف عمرو لها "بالمتعهد الأمني للاحتلال" بأنه "إسقاط لا ينطلي على احد؛ لأنه في الوقت الذي كان فيه نبيل عمرو وأمثاله يمارسون علناً التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية وتسليم المجاهدين والمعلومات عنهم للاحتلال، كانت "حماس" تسجل أروع آيات البطولة وتفدي الوطن بدماء أغلى أبنائها وأبناء شعبنا".

وأضاف البيان أن تصريحات عمرو "بأن معبر كارم أبو سالم هو المخصص لتنقل الأفراد يعكس النوايا المبيتة لسلطة رام الله للضغط لاستمرار إغلاق معبر رفح، واستبداله بمعابر تخضع للسيطرة "الإسرائيلية".

وختمت الحركة بيانها "بإن تصريحات نبيل عمرو تؤكد انه شخص توتيري وفتنوي، ومعني عبر تصريحاته الإعلامية المسمومة واستغلاله لوجوده في القاهرة لقطع الطريق لأي وفاق وطني"، معتبرة "استمرار هذا الشخص المعروف بعلاقاته المعادية للمقاومة في هذا الموقع في القاهرة، دليل على عدم جدية الرئاسة الفلسطينية في الحوار مع حركة "حماس".