رسالة إلى محبى الوحدة للصف الفلسطينى فهل من مجيب

مشعل يدعو عباس لسرعة الجلوس إلى طاولة الحوار

دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سرعة الجلوس إلى طاولة الحوار.

وحث مشعل -خلال اجتماع للجنة العليا المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقد مطلع العام 2008 بدمشق -محمود عباس وقيادة فتح على الجلوس سريعًا إلى طاولة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة آثار الانقسام الفلسطيني وإعادة الأوضاع الفلسطينية برمتها إلى مسارها الصحيح، وترتيب الأوضاع الأمنية والسياسية بطريقة صحيحة وترتيب البيت الفلسطيني أولاً في إطار السلطة ثم في الإطار الأوسع، وهو إطار منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة بنائها على أسس سياسية وتنظيمية جديدة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" -في حضور ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق-: إن المصالحة كانت عنواننا في المؤتمر الوطني، وآن الأوان للاستعجال في إنجازها، مشيراً إلى أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الحوار كانت خطوة بالاتجاه الصحيح، لكن لابد من المسارعة.
وأكد مشعل أن مفاوضات السلام التي أطلقت الشهر الماضي بين سوريا وإسرائيل لن يكون لها "تأثير على علاقات الحركة مع سوريا". وقال مشعل: "لا خوف لدينا من تأثير ذلك (التفاوض) على علاقات سوريا لا بالقضية ولا على حرصها على إنجاز المشروع الوطني، ولا على علاقاتها بفصائل المقاومة الفلسطينية".
وأكد مشعل أنه من "حق سوريا أن تستعيد أرضها، واستعادة الجولان حق لسوريا لا يحتاج أن تدفع سوريا ثمناً له، فإسرائيل هي المعتدية والمحتلة وعليها هي أن تدفع الثمن".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن المقاومة في فلسطين وتحديدًا في غزة استطاعت خلق ميزان قوى فرض على العدو أن يذهب إلى التهدئة بشروط فلسطينية، وهذا إنجاز كبير توخينا منه حماية شعبنا لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر. وأضاف مشعل أن ما حدث درس بأن هذا هو الطريق، وليس الرهان على المفاوضات التي لا تتوفر لها الشروط الموضوعية.
وقال: "بعد أن اتضحت معالم المفاوضات والتسوية السياسية في المنطقة في ظل تراجع الدور الأمريكي والتعنت الإسرائيلي وفشل كل المسارات السابقة، لا خيارات أمامنا كفلسطينيين بكل عناويننا إلا أن نتوحد فلسطينياً وأن نحقق المصالحة ونلتف حول خياراتنا الوطنية "، داعيًا الأمة العربية إلى توفير المظلة ودعم صمود الشعب الفلسطيني.