من طرف أحمد العزب محمد الجمعة يونيو 20, 2008 5:56 pm
الزوج المسلمة..كيف تعامل زوجها (8/10) زوجي في الخندق للكاتبة وسام الشناوى |
حينما تكون الظروف والملمات فوق عاتق أصحاب المهمات، ويكون الزوج حاملاً لقضايا عصره، منتمياً إلى مرجعيته التاريخية، يعتبر نفسه لبنة في بناء مشروع الإصلاح لمجتمعه الذي يعاني من عناصر الفساد والإفساد. فإن مسئولية الزوج المسلمة لا تكون بأقل أهمية من تلك المسئوليات التي لا يقدر على التصدي لها سوى عزيمة الرجال.
وهنا تبرز الفوارق العميقة بين الشخصية المسلمة للزوج وإمكانية تكيفها مع ما قد تفرضه عليها الأقدار من مواقف، وبين الشخصية ذات الثقافة الغربية التي تعتمد على الأنانية وحب الدنيا وإنكار المبادئ الإنسانية. هذا هو الأساس الذي يفرق بين الزوج المسلمة وغيرها من الأزواج. وحين يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم "(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)"، فإن هذه المودة والرحمة هي المنطلق الأساسي للعلاقة الزواجية، وعليها تشيد عظَمة هذه العلاقة وتتاسس نواتجها، وتحت ظلها تترعرع البراعم التي تضمن للمجتمع مستقبله على منهاج الإسلام. فالمودة تقتضي أن تكون الزوج مع زوجها في خندق الدفاع عن الثوابت الدينية والمصالح الإسلامية. فالمرأة لها نصيبها من الجهاد في سبيل الله. والجهاد وإن كان فرض كفاية فيما يتعلق بالمجهود الحربي والذود عن أرض الإسلام ومصالح المسلمين، فإنه فرض عين على كل مسلم ومسلمة فيما يتعلق بإصلاح النفس وبراءتها من أن يداخلها شرك بالله أو أن يسيطر عليها حب الدنيا، ويشغلها عن المهمة الأساسية التي من أجلها خلق الله الإنسان وكرمه وعلمه. |
|