من طرف أحمد العزب محمد الإثنين يونيو 09, 2008 4:55 pm
صيام: ''حماس'' ستبدي مرونة في حوارها مع ''فتح'' |
قال سعيد صيام، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حركته "ستبدي مرونة غير مسبوقة في الحوار مع حركة فتح، لكنه ربطها بقاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المحادثات بين الجانبين التي وصفها بـ "التمهيدية" في العاصمة السنغالية داكار لم تسفر عن نتيجة حتى الآن.
يأتي ذلك فيما كثف الجانبان من اتصالاتهما بالدول العربية المعنية لتوضيح موقفيهما من الحوار، وإيجاد رعاية عربية له.
وقال صيام، وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية :"أخبرنا الأطراف التي اتصلت بنا، ستجدون منا مرونة غير مسبوقة (في الحوار المرتقب مع فتح) وأكثر مما تتصورون؛ ولكن على قاعدة: لا غالب ولا مغلوب".
وأنهى الجانبان محادثات في العاصمة السنغالية داكار بدعوة من الرئيس السنغالي عبد الله واد، ومثل حركة "حماس" في المحادثات عضوا المكتب السياسي للحركة محمد نصر وعماد العلمي، ومن حركة فتح عضو المجلس الثوري للحركة حكمت هاشم زيد وسفير فلسطين في السنغال السيد عباسي.
ولفت صيام الانتباه إلى أن "لقاء ممثلي فتح برئاسة حكمت زيد وحماس برئاسة عماد العلمي في داكار، لم ينتج عنه شيء ولم يكن مباشراً، بل هو لقاء تمهيدي". وقال: "لا نريد أن نفجع الشعب الفلسطيني بلقاءات ثم تفشل، ولا يعقل أن تجري الحوارات بلقاءات غير مباشرة".
وفي السياق ذاته؛ حذّر سعيد صيام من أن أطرافاً عديدة تحيط برئيس السلطة محمود عباس "تحاول إفشال مبادرته، وإثقالها بالشروط غير المقبولة على حركة حماس".
وكشفت مصادر سياسية فلسطينية مطلعة عن أن بيان داكار خرج بشكل بروتوكولي دون نتيجة؛ وذلك بسبب ما اعتبرته هذه المصادر "إصراراً من وفد حركة فتح على عدم الحوار مع وفد حماس بشكل مباشر، بل عبر الوسيط السنغالي".
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس السنغالي لم ينجح في إقناع عباس خلال اتصال هاتفي بالموافقة بجلوس الوفدين على طاولة حوار واحدة، وقَبِلَ بعد إلحاح الرئيس السنغالي بجمع الوفدين على طاولة الغداء.
وكان أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان قد أعرب عن استغرابه مما طرحه وفد حركة "فتح" إلى السنغال، قائلا: إن فتح "طرحت فكرة مختلفة تماماً عن إعلان صنعاء، الذي دعا رئيس السلطة إلى تطبيقه، بل محاولة لتجاوز إعلان صنعاء وتجاوز لبعض التفاهمات السابقة".
وأوضح حمدان في بيان صحفي أن من بين الأفكار التي طرحت من قبل وفد "فتح" كانت "التسليم بإقالة حكومة إسماعيل هنية، واعتبار "حكومة" فياض شرعية، واعتبار كافة القرارات التي اتخذها رئيس السلطة عباس بعد الانقسام الفلسطيني نافذة". |
|