الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر
الصفدي سنتر غزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

91 عاما على بلفور

اذهب الى الأسفل

91 عاما على بلفور Empty 91 عاما على بلفور

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الجمعة ديسمبر 05, 2008 6:09 am

91 عاما على بلفور
91 عاما على بلفور 1
91 عاماً على وعد بلفور. 71 عاماً على توصيات بيل، 61 عاماً على قرار التقسيم ومنح اليهود الوطن القومي، 52 عاماً على العدوان الثلاثي، 41 عاما على عدوان يونيو 67 وهزيمة العرب واحتلال ثلاثة أضعاف فلسطين المحتلة، 18 عاماً على الحرب الأميركية الثلاثينية على العراق، وأكثر من خمسة أعوام ونصف على العدوان الأميركي؟ البريطاني على العراق 2003.! تصوروا.
وفي كل هذه المحطات الرئيسية الكبرى كان لبريطانيا دائماً الدور المركزي في بناء وصناعة الأحداث والمشاريع والدول، ولعل إقامة «إسرائيل» على خراب فلسطين وتشريد أهلها في الشتات تبقى الكارثة الأكبر التي حلت بنا في ظل المؤامرة البريطانية؟ الصهيونية...!
لم تتوقف الحكومات البريطانية المتعاقبة منذ بلفور عن دعم وتعزيز وجود الدولة الصهيونية، في الوقت الذي لم تتوقف فيه أبداً عن حبك المؤامرات وصناعة الأحداث في المنطقة لصالح تلك الدولة وعلى حساب الأمة والعروبة، بل إنه نحو قرن كامل من التواطؤ البريطاني مع «إسرائيل»..!
وتبدأ حكاية الغرام والعشق من قبل بريطانيا بالمشروع الصهيوني و«الوطن القومي لليهود» و«إسرائيل» على نحو حميمي وعلى وجه الحصر في 1917، حينما أصدر وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور يوم 2 نوفمبر 1917 تصريحاً مكتوباً وجهه باسم الحكومة البريطانية إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد (1868-1937)، يتعهد فيه بإنشاء «وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين».
المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي الذي كتب موسوعة قصة التاريخ، لم يملك - كما يوثق لنا د. أسعد أبو شرخ وهو كاتب وأكاديمي فلسطيني- «سوى أن يجرم بلده بريطانيا على ما اقترفته بحق الشعب الفلسطينيين وتسليم وطنهم لقمة سائغة للحركة الصهيونية».
والسبب ـ يضيف أبو شرخ ـ في تجريم بريطانيا واتهامها بصراحة ووضوح وعلانية لأنها هي صاحبة وعد بلفور الذي يتبرأ منه تماماً مما جعله يشعر كمواطن إنجليزي «بالذنب وتبكيت الضمير على ما حل بالشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد المشؤوم». الباحث مأمون كيوان وصف الوعد قائلاً: «إنه قصة 117 كلمة إنجليزية زورت تاريخ وجغرافيا الشرق الأوسط».
و«كان الوعد حاضراً، كما يوثق شفيق شقير بعد ذلك في مؤتمر سان ريمو 1920 الذي منح فيه الحلفاء بريطانيا حق الانتداب على فلسطين، وكان حاضراً أيضاً في عصبة الأمم التي صادقت في يوليو 1922 على صك إقرار الانتداب البريطاني، فالصك كان يتضمن في مقدمته نص تصريح وعد بلفور مع تخويل لبريطانيا بتنفيذ الوعد، كما كان الوعد حاضراً في دستور فلسطين الذي أصدرته بريطانيا بعد أسبوعين من إقرار انتدابها أممياً، حيث ضمنت مقدمته نص تصريح وعد بلفور أيضاً».
وها هو ينقضي اليوم واحد وتسعون عاماً على الوعد ولا تزال تداعياته النكبوية تلاحقنا، ذلك أن ذلك «الوطن القومي لليهود» وذلك «المشروع الصهيوني الاستيطاني الإحلالي» يشهد في هذه الأيام ذروة تمدده السرطاني وذروة سطوه على الوطن الفلسطيني من نهره إلى بحره...!
وبعد كل ذلك - يأتينا وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط «كيم هاويلز» وبعد ستين عاماً على النكبة واغتصاب فلسطين ليعيد إنتاج الموقف البريطاني ويواصل فيه خطى جريمة وعد بلفور للصهاينة حينما أعلن قائلاً: «إن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أماكن إقامة أجدادهم غير منطقي».
مضيفاً في مؤتمر صحافي عقده في عمان: «من الصعب جداً أن نحل مشكلة اللاجئين التي تراكمت منذ 60 عاماً، ويجب تقبل أن التاريخ يسير، وأنها أصبحت جزءاً من "إسرائيل"، ولن نرى عودة للعائلات بعد الاحتلال وهذا الحال حدث في العديد من الصراعات حول العالم». فهل هناك جريمة أبشع من هكذا جريمة بريطانية...؟!
ونحن بدورنا لا نبالغ بالتثبيت بداية وبالعنوان الكبير ونحن أمام الذكرى الحادية والتسعين ل«وعد بلفور» المشؤوم أن زخم الهجوم الأميركي - الإسرائيلي المسعور على شطب حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين من كل الأجندات التفاوضية والسياسية الإقليمية والدولية يبلغ ذروة هستيرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصراع على الإطلاق.
فلسطينياً- كان شاعر فلسطين إبراهيم طوقان (1905-1941) خاطب المستعمرين الانجليز وما تسببوا به من ويلات وكوارث ألمت بفلسطين والعرب قائلاً:
منذ احتللتم وشؤم العيش يرهقنا فقراً وجوعاً وإتعاساً وإفساداً
بفضلكم قد طغى طوفانُ هجرتهم وكان وعداً تلقيناه إيعاداً
وشاعر فلسطين عبد الرحيم محمود يعاتب الفلسطينيين والعرب معا قائلاً:
بلفور ما بلفور ماذا وعده
لو لم يكن أفعالنا الإبرام
إنا بأيدينا جرحنا قلبنا
وبنا إلينا جاءت الآلام
ونقول بدورنا: لم يكن «وعد بلفور» ليرى النور ويطبق على أرض الواقع في فلسطين لو تحملت الأمة والدول والأنظمة العربية حينئذ مسؤولياتها القومية والتاريخية، ولم تكن فلسطين لتضيع وتغتصب وتهوّد لو تصدى العرب للمشروع الصهيوني كما يجب، ولم تكن فلسطين لتتحول إلى «وطن قومي لليهود» لو ارتقى العرب إلى مستوى «الوعد والحدث».
وما بين «الوعد البلفوري» و«الوعد البوشي» تجري عملية اغتيال الوطن الفلسطيني والحقوق الفلسطينية المشروعة الراسخة، ومقومات الاستقلال الفلسطيني، في ظل الصمت العربي الرهيب وفي ظل الفرجة العربية المذهلة!

أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29332
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى