ليسوا سواء

اطلالة على ما يحدث في فلسطين

في الاسانسير :

الدكتور فاروق: شفت الي بيحصل في فلسطين يا براء؟؟؟ الناس بتقتل في بعضها...

في الكلية:

عمرو: ايه الي بيحصل في فلسطين ده يا عم؟

ابراهيم: ايه يا عم ده شفت كتائب شهداء الاقصى بتهدد بقتل كتائب القسام ايه الي بيحصل ده؟؟

يصل الى ايميل من اخت اكرمها الله لا اعلم مثلها في نشاطها لفلسطين... وهي ساخطة كل السخط على ما يحدث وتساوي بين حماس وفتح..

الوضع للاسف في فلسطين مازال مشوشاً لدي الكثيرون من الناس.. وهم يظنون ان حماس وفتح يقاتلون بعضهم على السلطة.. ويتعجبون من غباء الفلسطينين الذي يقاتلون بعضهم... وكانهم يظنون ان هناك سلطة اصلاً.. وهم تحت الاحتلال.. ما هذا الغباء؟؟ يضيف اخر..

طيب لنتعرف على الوضع بصورة اكثر عمقاً .. نرجع بالزمن قليلاً.. الى عام 1987.. وهو عام ميلاد حركة العز.. حركة المقاومة الاسلامية حماس...

في هذا العام وبالظبط في 14/12 انطلق بيان نشاة حركة المقاومة الاسلامية حماس.. لتكون اول حركة اسلامية في ظل وجود مكثف للحركات العلمانية والشيوعية.. وفي ظل سيطرة كاملة على المجتمع من هؤلاء العلمانين والملحدين..

في عام 1993 كانت اتفاقية الخزى والعار.. كانت اتفاقية اوسلو.. بقيادة عرفات وعباس ابو مازن مع الصهاينة.. التى يتخلون فيها عن اكثر من 90% من فلسطين.. وفقط يكون لهم الحق في الضفة وغزة وجزء من القدس... وكان فلسطين ملك لعرفات وعباس يتخلون عن اى جزء منها...

الا ان الحركات الاسلامية لم تقف موقف المتفرج.. فاعلنت حماس والجهاد رفضها لهذا الاتفاق المخزي.. واعلنوا قرارهم بوضوح.. ان أرض فلسطين وقف اسلامي لا يجوز شرعاً لاى شخص كائناً من كان ان يتنازل عن شبر واحد منها...

فلم يتركهم اصحاب اسلو.. اذ ان اوسلو جائتهم بالمناصب والمال والجاه.. فمن هؤلاء حماس والجهاد حتى يحرومونا من ذلك... وبدات الاعتقالات والتضيق على اعمال المقاومة التى كان رمزها في ذلك الوقت المهندس يحي عياش رحمه.. الذي كان يدك معاقل الصهاينة بعلمياته الاستشهادية العبقرية (وبالمناسبة هو اول من ادخل فكرة العمليات الاستشهادية ومن ثم اصبحت عمل اساسي لكل حركات المقاومة الاسلامية الان)..

بدات الاعتقالات والتعاون بين الصهاينة والاجهزة الامنية الفلسطينة التابعة للسلطة.. حتى طالت الجميع.. بما فيهم الدكتور الرنتيسي الذي حبس في سجون السلطة ما يقارب ال 15 شهر.. تخيلوا عندما يحبس اسد فلسطين الدكتور الرنتيسي.. ومن من؟ ليس من الاحتلال؟؟ لا من اذناب الاحتلال.. من عرفات وابو مازن واذنابهم.... ووصل الامر الى محاولة اعتقال الشيخ المقعد احمد ياسين ولكن اهالي الحي الذي يسكن به وقفوا ضد قوات الامن الفلسطينية التابعة لعرفات ولم تستطع قوات الامن اعتقاله ففرضت عليه الاقامة الجبرية في منزله.. تخيلوا عندما يفعل هذا في اكبر رمزين فلسطين اسلاميين... ياسين والرنتيسي رحمهما الله..( وهذا فقط رد بسيط لبعض المخدوعين في عرفات)...

بدات الاعتقالات تطال كل ناشط في حماس او الجهاد وكل مقاوم يحاول القيام بعمل عسكري.. بل ووصل الامر للشهيد يحي عياش رحمه الله.. الذي اغتيل عن طريق عميل من العملاء الفلسطينين (كمال حماد)...

حتى كانت المجزرة في عام 1996 وهو العام الذي اغتيل فيه يحي عياش واعتقل فيه كل قيادات وعشرات من كوادر حماس...وكان من بين المعتقلين الدكتور محمود الزهار والشهيد الدكتور ابراهيم المقادمة (العقل المفكر لحماس) والذي تعرض لتعذيب رهيب وصل الى درجة نتف لحيته شعرة شعرة.. بل كان التعذيب يصل الى استخدام شئ اسمه القنينة.. وهو شئ مثل زجاجة البيبسي او الكوكاكولا.. ويتم اجلاس المعتقل عليه غصباً... مما يسبب الام رهيبة في المنطقة السفلية... وكل هذا من اجهزة الامن الفلسطينة التابعة لحركة فتح بالكامل.. والذي يعترض البعض الان على مهاجمة مقراتها...

في بداية الانتفاضة الثانية كان اغلب قادة حماس العسكريين في السجون الفلسطينة التابعة للسلطة ولحركة فتح... وكان منهم من؟؟؟ القائد محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام والمطلوب الاول للاحتلال منذ حوالي خمس سنوات.. والذي تعرض للكثير من المحاولات الاغتيال.. وايضاً الشهيد الشيخ صلاح شحادة مؤسس كتائب القسام...

فتخيلو معي كده..قادة فلسطين التاريخين الذين كتب عنهم التاريخ بحروف من ذهب مقل الشيخ ياسين والدكتور الرنتيسي والشيخ صلاح شحادة والدكتور ابراهيم المقادمة والضيف والجعبري وعشرات من القادة والكوادر المقاومة .... تخيلوا هذه الرموز خلف الزنازين.. ولكن ليست زنازين الاحتلال فهم متعودون عليها... ولكن سجون السلطة التى تتحجج بوجود اتفاقية سلام مع الدولة الصهيوينة...

لم يتوقف ابداً استهداف عملاء حركة فتح للمجاهدين وخصوصاً من حركتى حماس والجهاد .. وخصوصاً حماس لما لحماس من حضور طاغي في الشعب الفلسطيني والامة الاسلامية...

ثم كانت الانتخابات التشريعية الفلسطينية والتى قررت فيها حماس الدخول لوقف التنازلات عن فلسطين وحماية للمقاومة.. ثم اكتسحت حماس الانتخابات اكتساح فاق التوقع.. فقد احبها الشعب وعشقها .. وهم يرونها معهم في كل مكان في الميدان المقاوم في الصفوف الاولي.. في الميدان الاغاثي في الصفوف الاولي.. في الميدان الدعوي في الصفوف الاولى.. فكان من الطبيعي ان يختاروها وينبذو من يسهر في كازينوات اريحا وملاهي تل ابيب من قيادات السلطة وحركة فتح...

فازت حماس وكانت اولى قرارت الرئيس ابو مازن نزع جميع صلاحيات الحكومة ووضعها في صلاحيات الرئيس.. فالامن من صلاحيات الرئيس وليس وزير الداخلية والمعابر (الحدود) من صلاحيات الرئيس والمالية من صلاحيات مكتب الرئيس.. اى من الاخر حولوا الحكومة الى مجرد ديكور ولم يتركوا شيئاً لحماس.. حتى الحج والعمرة نزعوها من صلاحية وزير الاوقاف ووضعوها في صلاحيات الرئيس كما قال الاخ محمد نزال في احد البرامج ذلك متهكماً على ما يحدث....

صبرت حماس كثيراً على هذا واستخدمت الطرق الدبلوماسية.. فبداوا في المرحلة التى تليها.. وهي حصار كامل شامل على السلطة مما ادي الى قطع الرواتب بشكل كامل عن الشعب.. فادى ذلك الى تصاعد الضغوط على حماس من الشعب الجائع المسئولين عنه.. فلجا قادة حماس الى المرور على الدول العربية والاسلامية وجمع التبرعات من الشعوب التى ما كانت تسمع فلسطين وحماس الا ويبادروا للتبرع وكانوا يدخلون التبرعات عن طريق معبر رفح بعد ان رفضت البنوك التعامل معهم.. فلم يرض ذلك قيادة حركة فتح فلجاوا الى النظام المصري والاوروبي ومنعوا نقل الاموال عن طريق المعبر ليضيقوا اكثر على حركة حماس...

التف الشعب اكثر حول حماس وازداد تمسكاً بها.. فلجات قيادة فتح بقيادة الخائن دحلان وابو مازن الى طريقة اخرى... وهي نشر الفلتان الامنى.. وهذه كانت القشة التى قسمت ظهر البعير..

بدات باغتيال المجاهد القسامي وصفى شهوان وهو ذاهب لصلاة الفجر .. حيث تم اغتياله غدراً باطلاق النار عليه من الظهر.. ثم تعددت عمليات الاعتداء على المقاومين والمجاهدين حتى وصل عدد المغدور بهم الى اكثر من ثلاثين فرداً.. أكثر من ثلاثين مجاهداً اقضوا مضجع العدو بزنادهم وصواريخهم قتلوا غيرة وغدراً برصاص اعوان الصهاينة من المنتمين لحركة فتح..

وفي كل مرة تصبر حماس وتكظم غظيها وتصبر ابنائها.. قامت بالرد عدة مرات على من يستهدف المنافقين لترسل رسائل لهؤلاء الخونة على انها قادرة على الوصول اليهم وقادرة على الرد ولكنها تكظم غيظيها من اجل مصلحة الشعب...

تعددت حوادث الاغتيال والخطف والتعذيب لابناء القسام وكان الملاحظ ان محور الاسئلة للمخطوفين كانت عن الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط".. الذي خطفة القسام ومازال يحتفظ به حتى الان لمبادلته باسرى فلسطينين.. لكي يعرفوا اى معلومات عنه لكي يعطوها لاسيادهم الصهاينة...

ووصل الامر الى قتل الشيخ الامام محمد الرفاتي امام مسجد العباس في وسط غزة بعد اطلاق النار عليه واختطافه امام ابناءه.. واصبح كل ذي لحية وكل امرة منتقبة في خطر من هؤلاء الخونة (المرتدون على حسب ماقال الشيخ نزار ريان والشيخ مروان الراس رئيس رابطة علماء فلسطين)

حتى كانت القشة التى قسمت ظهر البعير...وهي خطف عمر الرنتيسي ابن شقيق الدكتور الرنتيسي واعدامه بالرصاص بكل دم بارد.. هنا كان القسام قد استنفذ اخر ما لديه من صبر بعد عشرات التحذيرات التى وجهها للخونة من حركة فتح...

وانطلق غضب القسام لكي يقضى على الاوكار التى كان ينطلق منها هؤلاء الخونة لقتل المجاهدين.. واغلبها كان مقرات امنية.. فانطلق القسام يقضى عليها وكراً تلو الاخر بعد ان وعد من يسلمون اسلحتهم بالعفو العام عنهم... وبالفعل من كان يسلم نفسه وسلاحه كان يتم العفو والافراج عنه.. ومن كان يصر على مقاتلة المجاهدين كان يتم مقاتله... وتم القصاص من كل من شارك في قتل المجاهدين بفضل الله تعالى..

فالان ولاول مرة منذ احتلال فلسطين يتحرك المجاهدون والمقاومون دون اى معوقات من الامن الفلسطين الذي كان يضيق عليهم اشد التضييق.. الان ولاول مرة لا تنازلات عن الارض.. لا تقبيل للعدو.. لا لجوء لبوش ولا استجداء باولمرت..

شئ اخر.. وهو ملاحظة.. في هذه الاحداث لم نرى اى عالماً او شيخاً او قائداً اسلامياً سياسياً الا القليل.. لم نر الا القرضاوي والدكتور راغب السرجاني والشيخ حامد العلي حفظهم الله.. والذين اعلنوا صراحة ان الفريقين ليسوا سواء..وان حماس على حق فيما تفعل واعلنوها على مواقعهم... اما بقية علماء وقادة الامة فلا اعلم والله اين هم... ولكنى اقول الا ننزعج فربما هم منشغلون بالرد على الفتوى بالغة الاهمية الخاصة برضاعة الكبير..او بتحفيظ تلامذتهم كتب ضخمة لمجرد الحفظ لا للتطبيق.. او ربما منشغلون بالانتخابات.. او يدعون للتصالح ويساوون بين الفريقين.. او ربما بعضهم اصلاً لا يعرف ما يحدث في فلسطين ولا حول ولا قوة الا بالله.... بينما حتى اليساريين والمعادين للامبرالية نصروها في بيان لهم.. فلهم الله ابناء حماس

اقرا فتوى القرضاوي هنا

اذا اردت ان تعرف الى اى حال وصلت الامة فانظر الى حال علمائها وقادتها

اذا لم تقتنع بكل هذا فانظر الى الاخبار بعد ان اعلن ابو مازن عن حل حكومة حماس وتعيين حكومة طوارئ ماذا حدث؟؟ اولمرت يدعمها... وامريكا سترسل مساعدات اليها.. والغرب يعلن عن دعمه الكامل لابومازن فيما قام به... والمصدر الجزيرة ووكالات انباء..

هل عرفت الان من على صواب؟؟؟ هل اقتنعت انهم ليسوا سواء؟؟

اودرت كل ذلك لكل من يساوي بين الاثنين بين الضحية والجلاد.. بين القاتل والمقتول.. بيت الشريف والعميل.. بين المجاهد المضحي بحياته من اجل دينه واسلامه و البائع لنفسه بدولارات قليلة.. هم ليسوا سواء ورب الكعبة.. ومطلوب من كل واحد فينا ان يقوم بحملة توعية في كل مكان يستطيع ان يتواجد فيه.. مطلوب منه ان يظهر الحقيقة ويظهر الحق...

مطلوب منا حملة توعية لاظهار الحقيقة وانها ليست على سطلة وانما هي معركة بين الحق والباطل.. بين الشرف والخيانة.. بين الاسلام والعلمانية.. بين مجاهدين ومرتدين اعلنوا الحرب على كل ما هو اسلامي..

مقالات قديمة من المدونة متعلقة بالموضوع

مقارنة بين حماس وفتح

عندما تتجلى الخيانة باقذر صورها

العهر السياسي في فلسطين

من بعض المواقع

تصويت الجزيرة نت (82% رافضين لما يقوم به عباس ومؤيدين لحماس..وعدد المصوتين 35 الف)

من موقع فلسطين الان.. بعض الصور لجرائمهم

كلمة للشيخ نزار ريان بمناسبة الاحداث.. رااااائعة(يجب عليك تحميلها)

صور وفيديوهات اخرى

احد قيادات فتح يصرح في اثناء اعتقالات عام ال 96 باننا سنجتث حماس والجهاد وسنقتحم المساجد ولجان الزكاة.. عليه من الله ما يستحق هذا الحقير.. وبالمناسبة هذا الحقير له فيديو اخر يقول فيه ان اسرائيل دولة صديقة وسنحارب كل من يحاول المساس بها.. فهؤلاء هم قادة فتح يا من تساونهم بقادة حماس الذين استشهد اغلبهم..

فيديو لتعذيب بعض ابناء حماس

فيديو اعدام شاب فلسطيني لمجرد انه ملتحي.. اطلاق النار على ركبته في البداية ثم تركه ينزف فترة طويلة.. ثم اطلاق النار على صدره ليقتلوه مع منع وصول سيارات الاسعاف اليه.. ولكن رحمه الله كانت اولى اذ نجاه الله عزوجل ولكن للاسف بترت رجله..

فيديو لقاء دحلان وكل قيادات فتح الذي يمثلون الحكومة التي عينها عباس بعد ان اقال هنية.. في لقاء مع الاسرائيلين وهم يتفاضوا معه من اجل وقف القصف لكي يقوموا هم بالقضاء على المجاهدين.."اللهم ارنا فيهم يوماً اسودا"

فيديو لقائد من فتح يتعدى على الذات الالهية.. عليه من الله ما يستحق هذا المرتد...