الإخوان المسلمون زخم لحماس أم عبء عليها

الإخوان المسلمون زخم لحماس أم عبء عليها

بالإمكان اعتبار حركة الإخوان المسلمين واحدة من أعظم الحركات العالمية أتباعاً وأنصاراً على مستوى العالم

فلا يكاد يخلو قطر ل بل مدينة في العالم من أخ مسلم أو مناصر للإخوان أو متحالف معهم أو على الأقل متأثر بفكرهم

ولقد كان للإخوان المسلمين الدور الأكبر في صياغة الفكر الإسلامي المعاصر ونشره في العالم بأسلوب تميز بالتوفيق بين المعاصرة والسلفية.

ولقد استفادت حماس في الحرب المجرمة التي شنت عليها مؤخراً في غزة من ذلك كثيراً ، حيث لعب الإخوان وأنصارهم وحلفاءهم الدور الأساسي في حشد شوارع العالم أجمع لدعم المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس في دفاعها عن شرف الأمة واستقلالية قرار المقاومة الفلسطينية ، وهذا أمر لا بد من الاعتراف به ابتداء.

ولكن كان لعلاقة حماس الإخوان المسلمينوامتداداتها في العالم الدور الأكبر في مواقف النظام العربي الرسمي التي أقل ما يقال عنها أنها عدائية متواطئة ومنحازة لصالح فريق العمالة الأوسلوية ليس فقط خلال هذا العدوان بل قبله بكثير والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى ولكن أهمها :
محاولات مصادرة القرار الحمساوي ليسير على هوى هذا النظام أو ذاك ومساومتها على ذلك
محاولة فرض شلة أوسلو العميلة على حماس من خلالعدم الاعتراف بحكومتها حتى فيما قبل الحسم و إغلاق معبر رفح ،وحرمانها من تأشيرات الحج الخاصة بغزة

والسؤال هنا هل أصبح انتماء حماس للإخوان عبء عليها أم أن زخم الإخوان الذي أبرزته كافة مدن العالم سيشكل عامل ضغط لتفريج كربتها المتمثلة بالحصار وقلة ذات اليد ؟؟؟؟؟

إن الإخوان المسلمين اليوم وأكثر من أي وقت مضى مطالبون بحماية مشروعهم الاستراتيجي في فلسطين مهما بلغت التضحيات .................. وكل تلك التضحيات تهون وتتصاغر أمام

عالم عامل يضحي بنفسه وماله وبيته وكافة أفراد عائلته ،
وأمام وزير يضحي بنفسه وماله وولده وأخيه وابن أخيه
وأمام وزير آخر يستهدف ابنه لأنه من قوة القسام الصاروخية
وغير ذلك من أمثلة صدق وإخلاق قيادات حماس التي عز مثيلها في هذا الزمان

ولو لا سمح الله تضرر أو فشل مشروعنا الإسلامي في غزة فلن يثق أحد بقدرة الإخوان على فعل شيئ لهذه الأمة في زمن التخاذل والمحن الذي نعيشه