الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر
الصفدي سنتر غزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة

اذهب الى الأسفل

حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة Empty حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الجمعة أغسطس 22, 2008 7:57 pm

حماس تبنت شعار : " لا أحد فوق القانون " ونجحت فى تنفيذه

حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة Phalestine
22 / 08 / 2008
حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة Hania222 تعتبر عائلة حلس من كبرى عائلات حي الشجاعية، حيث يزيد عدد أفرادها عن 1000 شخص، وتقترب في تركيبتها للعشائر، ويتبع أفرادها ما يسمى "مخاتير العائلة" أي كبارها.


وينتمي أغلب أفراد العائلة إلى حركة فتح، ويعمل معظمهم في الأجهزة العسكرية الخاضعة للإدارة الموالية للاحتلال، بينما ينتمي ما يقارب 120 من أبنائها إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس، بحسب سعيد صيام القيادي في حركة حماس.

واشتهرت عائلة حلس في الفترة من بداية سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع إلى ما قبل انتفاضة الأقصى عام 2000 بالعديد من المشاجرات العصبية مع عائلات كبرى كـ "جندية" التي تقطن حي الشجاعية أيضا، كما اشتبكت أكثر من مرة مع الشرطة الفلسطينية بعد تأسيسها بأعوام، ولم تستطع الشرطة السيطرة على أفرادها.
ومع دخول الحسم العسكري عام ""2006 في قطاع غزة بدأت العديد من الاشتباكات بين عائلة حلس و وزارة الداخلية الفلسطينية علي خلفية وجود مطلوبين جنائيين من أفراد عائلة حلس ورفضهم تسليم أنفسهم لوزارة الداخلية التابعة لحكومة هنية وأخرها وجود متهمين ينتمون لعناصر فتح متهمين بتفجيرات بحر غزة داخل المربع الأمني التابع لعائلة حلس مما استدعى من وزارة الداخلية تفكيك هذه البؤرة واعتقال المشتبهين في تفجيرات غزة. وإنهاء غزة من أخر معقل للمنفلتين .

لابد من حسم الأمر بالقوة و تفكيك هذا المربع

وبعد الأحداث التي شهدنها غزة والتي أسفرت عن بسط يد القانون على مربع امني حصين، والذي كان يستخدمه كبار المجرمون في عمليات النهب والسرقة والفلتان قام مركز البيان للإعلام باستعراض آراء المواطنين في غزة عن آثار أحداث الشجاعية، والتي أسفرت عن سقوط المربع الأمني لعائلة حلس بيد الشرطة الفلسطينية، ومقتل أكثر من عشرة، وإصابة وفرار المئات.

وكانت معظم الآراء التي التقيناها تعبر عن سعادتها البالغة في الحدث وفي النتائج الذي خلصت غزة من بؤرة كان لا بد من إزالتها لتنعم غزة في امن وأمان فقد تحدث "مصطفى إبراهيم" من سكان الشيخ رضوان والابتسامة ترتسم على وجهه ويعمل مبرمج حاسوب" بصراحة أنا كثير مبسوط بالي صار و هذا كان لازم يصير من زمان من أيام السلطة السابقة

وقال المواطن "مصطفى إبراهيم" لمراسل مركز البيان للإعلام في مدينة غزة :" أنا كمواطن غزي أرى و أأيد أن يكون هناك سلاح و احد و حيد شرعي لضبط الأمن و الأمان، لذا ما جرى في الشجاعية كان لابد منه خصوصا بعد الدعوات لتسليم المشتبه بهم لدي العائلة و لكن العائلة أبت أن تسلم هؤلاء المطلوبين، لذا كان لابد من أن تتدخل الشرطة الفلسطينية حتى و لو بالقوة.

وأضاف المواطن مصطفى إبراهيم :" هذا ما يحدث في كل أنحاء العالم ، لأنه لايمكن لأي دولة تحترم نفسها أن تسمح لعائلة أو لفئة أن تطاول على القانون و الشعب، و تقوم بأعمال تخل بالأمن العام و ترفض أن تسلم مطلوبيها أن تبقى على هذا الحال، و لذا كان لابد من حسم الأمر بالقوة و تفكيك هذا المربع و هذا ما كان من المفترض أن يحدث منذ زمن، و لابد أن يكون هناك سلاح شرعي و وحيد في الداخل و هذا ما يحدث في كل العالم لكن نحن واقعنا يفرض علينا وجود سلاح شرعي آخر و هو سلاح المقاومة بكافة أذرعها ، و لكن لا يمكن اعتبار سلاح يوجه إلى الداخل.

وكما نعرف أنه يجب أن يكون هناك ثمن للأمن و الأمان فكان لابد أن يتم الأمر و للأسف انا مضطر لهذا الحديث ، و في نهاية الكلام أدعو الله أن يتقبل و يرحم الشهداء.

عائلة حلس كانت تعتبر نفسها فوق القانون

أما المواطن محمد غازي وهو مهندس مدني" ويقطن غرب مدينة غزة فقد أجاب انه مؤيد لما قامت به الحكومة ووزارة الداخلية ضد مربع امن حلس وقال "أن ما حدث في الشجاعية كان ضروري من أجل القضاء على بؤر الإجرام والفساد، فعائلة حلس كانت تعتبر نفسها فوق القانون، كانت تغلق الشوارع، وتقيم المربعات الأمنية، وتوقف المواطنين وتحول حياة الناس في محيطها إلى جحيم، ولذلك كانت الحملة ضرورية من اجل تخليص المواطن الفلسطيني من هذه الزمرة الفاسدة التي كانت تعتقد أنها فوق القانون

وكانت الحملة ضرورية كذلك من اجل إلقاء القبض على المجرمين الذين طالما استهتروا بدماء الأبرياء، واعتادوا على القتل، وما يثبت صحة الحملة الأمنية هو ما تم العثور عليه خلال الحملة من ورش ومصانع ذخيرة وأسلحة وعبوات كانت تستخدم في إرهاب المواطنين.

وحول سؤال عن العدد الكبير لضحايا هذه العملية اكد محمد غازي لمراسل مركز البيان للاعلام " لو لم تقم الحكومة بهذه الحملة لسقط أضعاف هذا العدد خلال فترة بسيطة ولذلك اعتقد أن حجم الخسائر قليل بالنسبة لما كان سيحدث على يد هذه العائلة من قتل، ثم الحكومة لا تتحمل مسئولية هذه الدماء بل من يتحملها هم من رفضوا التعاطي مع الحكومة وتسليم المجرمين، لذلك أقول أن حجم الخسائر مقبول مقارنة بالخسائر في حال تم غض الطرف عن هذه العائلة

وحول اثر هذه الأحداث على الحوار الوطني اضاف محمد غازي "برأيي أحداث الشجاعية تدفع باتجاه الحوار الفلسطيني والمصالحة، وتشكل دافع لكل الأطراف للبدء بالحوار الفلسطيني لأن ما حدث يؤكد للجميع أن هناك بعض المنفلتين هم من يرتكب الجرائم التي يدفع ثمنها الشعب مستغلين بذلك حالة الانقسام بين شقي الوطن، لذلك يجب البدء بحوار بين الأطراف من أجل قطع الطريق على المنفلتين الذين لا يكترثوا بأمن المواطن واستقرار الوطن

وبالتالي تكون أحداث الشجاعية دافع ومحفز للمصالحة والحوار الوطني، مع أني على ثقة أن بعض هناك بعض المنفلتين وصلوا إلى سدة القرار في فتح وسيستغلوا هذه الأحداث من أجل تكريس الانقسام والهروب من الحوار كما هو معهود عنهم .

ضد العقاب الجماعي

وفي المقابل رفض الصحفي نادر الصفدي:" استخدام الشرطة الفلسطينية القوة المفرطة في التعامل مع عائلة حلس، وقال كان الأولى أن تقوم السلطة باعتقال الخارجين عن القانون فقط وألا تقوم بأسلوب العقاب الجماعي
وقال الصفدي لمراسل مركز البيان للإعلام": إن عملية التطهير في الشجاعية ستضر بالحوار الوطن دون أن يذكر الأسباب.
المصدر : مركز البيان للإعلام
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29322
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة Empty رد: حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الأربعاء يناير 21, 2009 8:11 am

ما أكبر حكمة ربنا
لقد قلب رب العزة أهدافهم ورد كيدهم في نحورهم ..
ومن حسنات الهجمة البربرية الشرسة ..

ذلك التوسع الأفقي جغرافيا ..
لنرى رايات "حماس" و"القسام" ترفرف فوق الهامات في أعتى العواصم الأوروبية وأشدها عداوة لنا ..

سبحانك ربي ما أعظم شانك

حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقد استطاعت بما تلتزم به من قيم وعهود ومبادئ، وبثباتها منقطع النظير في وجه أعتى القوى العالمية محاربة للإسلام وكافة أشكال المقاومة ..
نراها اليوم تكاد أن تقطف ثمار الغرس العبقري الذي بدأه سادتنا من الرعيل الأول المؤسس للحركة، ذبك الغرس الذي بدأوه في بيوت الله حتى تعمقت جذوره وتغلغلت في تربة أصلحوها بعناية فائقة وصبر شديد، حتى إذا ما انبثقت البراعم فوق سطح الأرض الطيبة، رأيناهم يدارونها مداراتهم للشمعة في الريه العاتية.
صبروا عليها صبر الأم على الوليد الموهوب من البارئ على شوق، حتى إذا ما اشتد عوده وبدأ في الإوراق، لم يقولوا له سر على بركة الله وها نحن ننظركم عن بُعد، بل رأيناهم يسيرون في المقدمة دوما، رووا النبت الصالح من دمائهم الزكية والطاهرة، فهم القدوة دوما في كل مناحي حياة هذا العمل المبارك الذي ما من شك بأن عين الله تكلأه وترعاه.

اليوم، نرى مردود ذلك العمل العبقري المبرور في الداخل، شعبنا الفلسطيني جله إن لم يكن كله قد تحمس أكثر من الحمساويين .. لم ينقلب على حركته المباركة كما خطط له أن تكون ردود أفعاله على ما لحق به من أذى أشد من الشديد مما رأتهم كثير من الأمم التي يشار إليها بالبنان في الصبر على المكاره .
تكافل عظيم في بيوت هي أحوج لمن يتكافل معها، فتستقبل من شردوا من بيوتهم خير استقبال، يتقاسمون النذر اليسير من أمتعة وطعام ووقود ..
تركت البيوت خاوية، لا حارس لها .. فلم نسمع أو نرى ما اعتدنا على رؤيته في غير بلاد من تشكيل لعصابات السلب والنهب وترويع الآدميين وفرض الإتاوات عليهم ..
الكل كان آمن إلا من عدو غاشم أبلغهم بأنه قاتلهم لا محالة، أوليسوا مسؤولين عن تصرفات أولادهم وبناتهم الذين هم جسد القسام وكوادر حماس!!
القصف الهمجي لم يكن عشوائيا أبداً، بل إن أهدافه كتوقيتاتها كانت منتقاة بعناية فائقة، كل جامع وكل مدرسة وكل مشفى وكل سيارة إسعاف قصفوا كانوا عن سابق عمد وترصد .. آلاف المناول والبنايات والمصانع والمتاجر والمصارف قد دمروا بغرض إفهام أهلنا في غزة أن هذا الذي تلقونه هو الجزاء على اختياركم لنجوم حماس أولا، وتضامنكم ومؤازرتكم لقادتكم التي لم تقدر كافة أشكال الحصار والتجويع ومنع العلاج والدواء عنكم على تأليبكم عليهم .. فلم تثوروا وتتذمروا من حماس التي أوذيتم بسبب وجودها بينكم ..
{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ(128)قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ(129)}

عبر 22 يوما تابعنا شاشات التلفزة تنقل ما تتلقفه من مآسي تنوء بها الجبال، أمهات ثكلى يصرخن بحرقة، نعم فقد فاق ما واجهنه طاقة البشر، سمعناهم رجالا ونساءا يبكون ما فقدوا من أحباب، رأينا الرعب في عيون الأطفال الذاهلين، سمعناعم يكيلون جام غضبهم على الصهاينة المجرمين، يجأرون بالدعاء من قلوب محروقة على أعداء الله من يهود، وعلى من ظاهرهم من حكام العرب، لكن أيا من قنوات التلفزة لم تلتقط صوت أحدٍ من المنكوبين يحمل حماس وزر ما جرى له ..
الله أكبر، الغرس القويم لم يتزعزع على رغم الأحداث الجسام وأعتى الشدائد ..
هنيئا لك يا شيخنا وشهيدنا أحمد ياسين، فها نحن قد بدأنا في جني محصول ما زرعت ورفاق مسيرتك العطرة من شيوخنا ومعلمينا الأفذاذ ..

اللهم لك الحمد والمنة

أتاتورك القمئ .. ومن بعدة من خلفوه ويخلفونه .. حرصوا على انتزاع دار آخر خلافة إسلامية .. وسلخها عن جلدها المسلم، علمنوها رغم أنوف أهلها ..

سأل الشيخ العلامة القرضاوي مرة "كمال الدين أوغلو" عن كيفية حفظه للقرآن رغم التقييد والبطش والتنكيل والإرهاب الفكري الذي ساد تركيا طيلة قرابة القرن من الزمان ..
أجابه الرجل: كان والدي ينتظر إلى أواخر الليل، وبعدما ينطفئ آخر ضوء في الشارع الذي نقيم فيه، فيأخذنا أنا وإخوتي إلى قبو المنزل، ويجلس يدرسنا القرآن الكريم حفظا وتلاوة وتفسيرا، كل ذلك على ضوء شمعة حتى لا ينتبه أحد لما نفعل ..

هذا الشعب الذي لم يكن يعرف المساجد إلا أيام الجمعة فقط، وقد استغربت إطالتهم في الصلاة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، فأخبرني ابن جارنا الشاب بأنهم لا يعرفون الجامع إلا في الجمعة .. هكذا فهمت يومذاك، وما هو ببعيد (1988) ..
أن أسمع الهتاف ب لا إله إلا الله يجلجل في وجه اللاعبين الصهاينة، ذلك من أواخر ما كنت احلم به ..
التظاهرات المليونية يا حماس خرجت دعما وتأييدا ومساندة ، فقد رأينا راياتنا الخضراء شامخة فوق الهامات في مختلف المدن التركية ..
لك الحمد ربي ولك الشكر حتى ترضى

ملايين العرب الذين استطاعت ممارسات العرفاتيين أن يصرفوهم عن دعمهم وتأييدهم للقضية الفلسطينية التي كانت موضوع طابور الصباح في المدارس من الدوحة حتى طنجة ومن حلب حتى المكلا ..
رأيناهم يهبون على قلب رجل واحد يهتفون لحماس الإسلام ..
إنها الفطرة السليمة .. وإن غطاها تراب الفساد الذي تسيد المسيرة الفلسطينية ردحا من الزمان ..


حماس
إنه الغرس الطيب قد بدأ يؤتي أُكُلَه
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29322
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة Empty رد: حماس بذرة الخلافة الإسلامية الجديدة

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الأربعاء يناير 21, 2009 8:16 am

فإما حماسٌ تسر الصديق...وإما مماتٌ يغيظُ العِدَا!

ماذا يعني أن يكتب المرء عن معركة الفرقان؟ وأية كلماتٍ هذه التي تستطيع أن تنصف ثابتي الجنان شاربي حليب السباع من أبطال القسام وآساد المقاومة؟ غزة هاجمها جيشٌ مدجًّجٌ بالسلاح مسربلٌ بالعتاد مثقلٌ بأحمال الذخيرة التي لا تنقطع أمدادها (آلاف الأطنان منها وبمعدلات تفوق معدلات جريان القيح والقبح من إعلام أمريكا الناطق بالعربية هجومًا على حماس) هذا وهي على ما هي عليه قلةً وحرمانًا من كل شيء! ورغم ذلك صمدت المدينة البطلة تحت ضرب المطارق وفي أجواء تطير لها قلوب الرجال الرجال! واضطرتْ حاضرةُ هاشم والقطاعُ معها العدوَّ إلى أن يفوز من الغنيمة بالإياب؛ فأيةُ أقلام تفي هؤلاء حقهم وتكيل لهم وتستوفي من أنصبة العز والمجد؟

لكن من لا يسعه أن يطلق صواريخ القسام أو يقنص جنود الصهاينة أو يرصدهم أو يصوب راجمته نحو "بئر السبع" فلا أقل من أن يقول ويثني على هؤلاء؛ على أن يعلم أن لا ثناءَ ههُنا يقضي الغرض؛ إلا ما أثنى به رب العزة عليهم شاهدًا لهم بالصدق والإيمان "إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون". لقد بذل القساميون دماءهم بسخاء وبلا حساب؛ وأنفقوا على تهريب السلاح وصناعته وعلى حفر الأنفاق؛ وليس سرًّا أنهم محقوا بذلك رؤوس أموالهم ومدخراتهم ومدخرات الأسرة ومصاغ الأزواج والأهلين (لا بل إنهم أربوها عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة من خير) وأهم من ذلك هم جاهدوا الدنيا وكادوا لها وحايلوها حتى صنعوا السلاح من مواد أولية قليلة نجت من قائمة المحظورات؛ فأقاموا الحجة على الجيوش والعروش وعلى قيادات الأركان وجنرالات السلاطين وعلمائهم وعملائهم! فأين ذهول هؤلاء الآخرين وعجزهم وخَوَرُهُم من بطولة القساميين؟! ولكن هل أنا أثني على القسام بتأكيد المؤكد من فضله على هذا الفريق من المتعطلة؟ وهل من الثناء على الشمس أن نقول أن نورها يغلب بقايا النار في أعقاب السجائر؟!

وكما تفردت حماس جهادًا وبطولة تميزت قاعدتها الشعبية بأنها حاضنة الجهاد والبطولة؛ تُسابق العمل التنظيمي وترفعه؛ فيقف القائد السياسي على مخططاته ويتوسع فيها بما يترتب عليها من أحمال كثيرةٍ في التضحية والفداء وهو لا يشعر أن يدًا تشده للأسفل؛ بل على العكس! هناك يدٌ تدفعه أن أَقْدِم؛ فوالله لو استعرضت بنا "النقب الغربي" فخضته لخضناه معك!

وكلما غضب الله على منافق وأراد أن يخزيه تمام الخزي؛ فإنه يتركه إلى نفسه اللئيمة أن تُحَرِّشَ نفسها للطعن في قادة حماس واتهامهم بالفرار؛ فلا يلبث خبر شهادة قائد جديدٍ أن يأتي ليتمم العار والصغار على المرجفين؛ ويُدرِّسَ للعملاء أن الجهاد صناعة حماس وحرفتها؛ وأن البطولة فيها سلوك مطبوع وليس تمثيلاً مصنوعًا لا طعم له ولا رائحة! فقادة حماس لا يقرأون الفاتحة من ورقة مطبوعة أو مكتبوة (ثم يخطئون في القراءة!) ولا يصلون تزلفًا أمام الكاميرا فقط في الأعياد وفي مسجد "المخابرات"! ولا زلت أذكر ذلك الخطيب المفوه الذي أراد أن يحث المصلين على التبرع للأيتام في فلسطين وللمعوزين من أهلنا في غزة؛ فصرخ في المصلين أن "يا ويحكم! ألا تبذلون ما عندكم لهؤلاء وقادتهم علماء أئمة يصلون الجماعة ويؤذنون ويخطبون الجمع دون تكلف"!

لقد شاهدنا قائدًا يترجل مع الأسرة والأهل (نزار ريان وأفراد عائلته إلا أفرادًا منهم) وقائدًا تأذن الله له أن يطأ الجنة - بإذن الله ولا نزكي على الله أحدًا - مع ابنه وأخيه (سعيد صيام) واليوم تابعت وزير المواصلات الفلسطيني يوسف المنسي - لا حاجة لأن أقول أنني أقصد الوزير الشرعي لا الأجير الدايتوني - يتحدث عن الدمار الذي حل بشبكة المعلومات في القطاع؛ وتكلم الرجل عن وجوه الأزمة في هذا الباب دون أن يتكشف للناظر أنه يستمع إلى وزيرٍ دفعَ بابنه شهيدًا في هذه الحرب! وهو لم يكن مجرد ابن مسؤولٍ مُنَعَّمٍ وجد نفسه محتجزًا في تبادلٍ لإطلاق النار على غير موعدٍ وفي صدفةٍ سيئة؛ بل إن العدو اعتبر أن الشهيد البطل "أمير المنسي" فارسٌ من فرسان القوة الصاروخية في القسام.

سيعتقد المنافقون الذين لا يحملون طهر المخلفين من الأعراب أن رحيل القادة الشهداء "راحةٌ" لهم و"نصرٌ" يتيح لهم أن يستمروا في تسمين أرصدة النهب والسرقة؛ والتوسع في مشاريع العمالة والخيانة؛ والاصطباغ بسيماء الخنى والدياثة (هذا بخلاف ما يصطبغون به من "المكياج" الثقيل) وهذا الفهم المفلس هو حدُّهُم ومبلغ أمانيهم المريضة. وما علموا أن هذه الدماء الزكية هي أحسن وكالة لتجنيد الكوادر والعناصر التي ستزلزل عروش الطغاة وتفسد عليهم تدبيرهم؛ وتنقص من ملكهم؛ وتختم دنياهم عليهم بالحسرة؛ ليبدأوا في الدار الآخرة مشوارًا آخر مع الحسرة الكبرى؛ ولكن لات حين ندم!

ولا شك أن الغزيين بذلوا من دمائهم وأموالهم حتى أعذروا؛ ولا شك ان المعركة لما تزل مستمرة - إن على مستوى الحرب العامة مع الكيان الصهيوني أو على مستوى هذه الجولة لأن المعابر لما تزل مغلقة (وخصوصًا معبر القرار المستقل عن "شايلوك" معبر رفح) - ولا شك أن معركة الفرقان قدمت لنا دروسًا كثيرةً؛ ورتبت على حماس وعلى جمهورها المحب - بالذات من هم في الدوائر العربية والإسلامية خارج فلسطين - مسؤولياتٍ كبرى؛ لكنني لا أحب أن أخلط وقفة العرفان والتحية هذه بلغة العظة والعبرة والدرس والتحليل الجاف. أحببت فقط أن أسجل لحماس أني أحبها؛ وأن حبي لها قد زاد وتضاعف؛ لأن من الفطرة أني ينحاز المرء للقوي الأمين؛ وللشريف الشجاع؛ ولمن أفعاله مرآةُ أقواله؛ ولمن لسان حاله يسابق لسان مقاله إلى الفضائل والخيرات!

وكما أن النفس مولعةٌ بالفطرة "بأخذ صورةٍ مع البطل" فإن النفس مدفوعة بالفطرة للمقاومة والذود عن حياضها؛ بما في ذلك الدجاج المتهم بالجبن (ربما حمل الدجاج التهمة فقط لأنه سبق الأنظمة العربية إلى الوجود) ولذلك بدا لي قول بعض القائلين ساذجًا جدًّا؛ ورغم تأكدي من حسن نواياهم! وأنا أعني هنا من احتجوا لحق حماس وغزة بالمقاومة بأن "فرنسا" قاومت الغازي النازي! ألا بئس الاحتجاج لحماس وبئس الدفاع عنها؛ فوالله لو أن في فرنسا مسؤولين ووزراء قدموا أولادهم وأولاد إخوانهم شهداء؛ ولو أن في فرنسا شعبًا يدافع عن وطنه شبرًا شبرًا - لو أن في بلاد الغال شيئًا من عشر معشار هذا لفرضوا على الشعوب "الفرانكوفونية" الصلاة لهم في الغداة والعشي!

حماس بفضل الله أبقت كرامتنا على قيد الحياة بل إن الحياة ظلت بفضل الله على قيد الحماس! فالحمدلله الذي لا ينيل عدو حماسٍ من حماسٍ شيئًا إلا وكان في نيله سببٌ في زيادة الثناء على من لا يلقون الحتوف إلا واقفين! وتجيئ قِتْلَتُهُم - لا موتهم فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون - لتغيظ العدا؛ وتحقق فيهم المزيد من النكاية!

والله أكبر ولله الحمد!
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29322
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى