أثنى حسام خضر النائب الفلسطيني السابق عن حركة فتح والأسير في سجون الاحتلال الصهيوني على "براعة" حركة المقاومة الإسلامية حماس في إدارة الصراع من خلال المقاومة، مبارِكًا في الوقت ذاته "التهدئة" التي تمَّ التوصل إليها بالتزامن والتبادل.
وقال خضر: "أبارك التهدئة التي نجحت المقاومة في الوصول إليها، وأعتبر أن حماس أثبتت براعةً في إدارة الصراع من خلال المقاومة، وبالتالي مطلوبٌ من حماس السعي الجادّ لإعادة اللُّحمة للبيت الفلسطيني بذات الجرأة والوضوح؛ لأن التاريخ لن يرحم أيًّا من فتح أو حماس على هذا الواقع الذي تمرُّ به قضيتُنا الوطنية الفلسطينية، كما هو مطلوبٌ من فصائل العمل الوطني الاتفاق على كل خطوة مسبقًا؛ سواءٌ تصعيد المقاومة أو التهدئة".
من جهة أخرى ثمَّن خضر دعوة رئيس السلطة محمود عباس للحوار والاتفاق ورأب الصدع الداخلي وتوحيد البيت الفلسطيني، داعيًا رئيس السلطة "إلى مزيد من الخطوات على طريق تحقيق الوحدة الوطنية وفي مقدمتها زيارة غزة".
وجاء ذلك خلال زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "مانديلا" لرعاية شئون الأسرى والمعتقلين للأسير خضر في سجن "هدريم" أمس؛ حيث أكد على ضرورة دعم كافة القوى والفعاليات لدعوة عباس للحوار.
وأكد النائب السابق دعم الجهود لقيام الرئيس محمود عباس كرئيس للشعب الفلسطيني؛ بزيارة غزة، والاستماع إلى مطالب الإخوة في حماس، وإعادة تفعيل منظمة التحرير، وصياغة الأجهزة الأمنية، وتشكيل حكومة "تكنوقراط" وطنية، ومنح المجلس التشريعي دوره الحقيقي وصولاً إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة"، مضيفًا: "لا بد لصوت العقل والضمير أن يأخذ مكانه لدى كلٍّ من الإخوة في فتح وحماس وصولاً إلى اتفاق جذري".
أما بخصوص المؤتمر السادس لحركة فتح فقد طالب النائب الأسير والقائد الفتحاوي حسام خضر كوادر وقيادات فتح بالتعجيل في عقده على أسس تنظيمية؛ تنسف المفاهيم التقليدية البالية المعمول بها، مطالبًا المؤتمر أيضًا بمراجعة عشرين سنةً من عمر فتح والعملية السياسية والانتفاضة بجرأة ووضوح، ومحاسبة كل من أساء لفتح أو لشعبنا عبر السنوات الماضية، مؤكدًا أن عدم عقد المؤتمر سيؤدي بحركة فتح إلى نهاية مأساوية كارثية".
أما على صعيد المسار التفاوضي مع الاحتلال الصهيوني؛ فقال: "لا بد من وقف هذه المفاوضات والتي صارت تمنح الاستيطان شرعيته".