الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر
الصفدي سنتر غزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال Empty عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الجمعة يونيو 06, 2008 9:21 am

عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال

عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال AiaAnnajjar1 تكن الطفلة آية حمدان النجار، ابنة الأعوام الثمانية، تدري أنّ خروجها للهو في باحة منزلها الخلفية؛ لتخفف عن نفسها عبء أيام طويلة من الدراسة والمثابرة، انتهت قبل ساعات بتقديم آخر امتحاناتها الدراسية النهائية؛ ستكلفها حياتها.



ولكن هذا ما حدث بالفعل، وتحوّلت لحظات اللهو والبراءة التي كانت تعيشها بين شجيرات الحديقة إلى مشهد مأساوي تمزق معه الجسد الغضّ إلى أشلاء متناثرة، ولون دمها النازف على تراب الأرض والمكان بعد أن كانت هدفاً لصاروخ من طائرات الاحتلال الصهيوني.
عندما تكون السعادة جريمة!


فبعد ظهر الخميس (5/6) وإثر ساعات قليلة من تقديمها آخر امتحاناتها الدراسية النهائية للصف الثاني الأساسي في "مدرسة خزاعة الابتدائية"، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، بتفوّق كعادتها، استأذنت الطفلة آية والدتها لتلهو في حديقة المنزل وباحته الخلفية، لتلقي عن كاهلها تعب الأيام الماضية التي أمضتها وهي تذاكر دروسها باجتهاد لكي تحقق المرتبة الأولى كما حصل العام الماضي.

ولم تمانع الأم، فخرجت الطفلة آية للحديقة تلهو وتلعب بفرح وبراءة، ووالدتها تراقبها وتتابعها من شرفة المنزل القريب.

الفراشة تقتنص لحظة سعادة.. لكن هل تكتمل؟

كانت آية كالفراشة تنتقل من شجرة لأخرى، وتارة تذهب لـ"عشّة" الحمام وتنثر الحبوب للطيور، وتارة أخرى تذهب لـ"حوش" الأغنام والخراف، وهي تعيش لحظات من الفرحة الطفولية الغامرة. وتكتمل سعادة الأم وتكتحل عيناها برؤية طفلتها وبسعادتها، وكأنها أرادت أن تنسى بهذا المشهد لحظات الألم التي عاشتها بعد استشهاد ابنها زكي، الذي ارتقى وهو يقاوم قوات الاحتلال التي حاولت اجتياح منطقة سكناه قبل عامين.

ولم تكن الطفلة أو أمها تدريان أنّ هناك من لا تروق له هذه الفرحة وهذه السعادة، وأنه يتربص، ليزرع الموت والخراب والدمار، حتى عندما شاهدت طائرة "الأباتشي" الصهيونية تحلق في سماء المنطقة اكتفت بالنظر إليها لتعود لتمارس طقوس فرحتها، دون أن يخطر ببالها أنّ هذه الطائرة جاءت لتغتال طفولها، وأنها الهدف الثمين الذي تحرّكت له هذه الطائرة المصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية، راعي "عملية السلام".
الحاقد يتربّص .. والجسد البض يتمزّق


وما هي إلا لحظات من لحظات القدر التي اقتنصها الغدر والحقد الصهيوني، حتى أطلق الصهيوني الحاقد من طائراته "الأباتشي" صاروخاً تجاه الطفلة البريئة، ليصيبها بشكل مباشر، في حادث لا يقبل التأويل بتعمّد قتل البراءة والطفولة. أضيف ذلك كحلقة جديدة في اغتيال أطفال فلسطين، كمحمد الدرة وإيمان الهمص وإيمان حجو، التي اغتالها الاحتلال بقذيفة وهي في أحضان والدتها، وهي القائمة التي وصل عددها إلى ما يقارب الألف شهيد بما يشكل خُمس شهداء انتفاضة الأقصى، الذين ناهز عددهم الخمسة آلاف شهيد.

وتمزّقت أشلاء الطفلة آية وتناثرت أشلاؤها على أغصان الزيتون، فيما لوّنت دماؤها ثرى الأرض التي كانت تلهو بين جنباتها في مشهد يهزّ الوجدان، وتطايرت الشظايا لتطال الأم وهي في شرفة المنزل، وكأنه لا يكفيها اغتيال طفلتها أمام ناظريها.
لماذا صاروخ؟ ألم تكن تكفي رصاصة؟


وبلَوْعة كبيرة، وبكلمات متقطعة، وهي المصابة بشظايا في الرأس؛ كانت الأم تردِّد اسم طفلتها آية، دون أن يجيبها سوى صدى نحيب القريبات، وأصوات التصبير التي انطلقت من هنا وهناك لتخفف عنها. إنها ذات الأصوات التي سمعتها في الحادي والثلاثين من تشرين أول (أكتوبر) عام 2006، عندما جاء خبر استشهاد نجلها زكي.

"زكي كان يقاوم وكان بطلاً"، ولكن لماذا هذه الطفلة البريئة؟، تساؤل تردّد على لسان الأم وغيرها. علا الصوت المنتحب: "حبيبتي آية .. كل هذا الحقد، جسدك الصغير البض كان يكفيه رصاصة، ولكنه الحقد الدفين، فأطلقوا صاروخ أباتشي ليتمزق الجسد كي لا أضمك إلى حضني الضمة الأخيرة، ولا أقبل جبينك لآخر مرة".
فيلم شهيد وواقع حي لجريمة دامية


وحسب احترام، وهي الشقيقة الكبرى لآية، فذكرت أنها كانت ومعها أشقاؤها صلاح وعهد يشاهدون فيلم حفل تأبين شقيقها الشهيد زكي على جهاز الكمبيوتر، وكانت آية خارج المنزل، عندما سمع الجميع انفجاراً ضخماً هزّ المنزل، ليشاهدوا بعدها مشهداً جديداً حياً للموت الذي ينشره الاحتلال ويزرع معه الغضب العارم في النفوس التواقة للثأر.

وبدا حمدان النجار، والد الشهيدين آية وزكي، صلباً شامخاً، وهو يستقبل المعزِّين، وإن لم يستطع أن يمنع بعض العبرات من السقوط على وجنتيه، حزناً على فراق ابنته الصغيرة، ومن قبلها الابن البكر زكي، ولم ينفك يردِّد "حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29347
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال Empty رد: عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال

مُساهمة من طرف سيف الحق السبت يونيو 07, 2008 8:58 am


اشكرك اخي علي اهتمامك في امور فلسطين

اكثر من الفلسطينيون
سيف الحق
سيف الحق
المدير العام
المدير العام

ذكر
عدد الرسائل : 218
العمر : 49
العمل : مدير محل اتصلات
السٌّمعَة : 0
نقاط : 30275
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

http://salah.forum-canada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال Empty رد: عندما تصبح براءة الطفولة هدفاً لصواريخ الاحتلال

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد السبت يونيو 07, 2008 9:50 am

أخى الحبيب فلسطين ليست لكم وحدكم ولكن فلسطين دائما وابدا كانت هم الامة الاسلامية الاكبر وقضيتها الاولى ومن لم يعتقد ذلك فليراجع دينه وقد قال سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ( اذا اردت ان تعرف فهم الامة الاسلامية صحيحا ام لا فسأل عن مكانة فلسطين فى قلوبهم ونحن والحمد لله فلسطين بلادنا الحبيبة قد ملكت علينا قلوبنا فهى الاب والام والزوج والولد هى الاهل والاحباب هى روحنا وان شئت قل هى كل غال فى حياتنا
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29347
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى