الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصفدي سنتر غزه
اهلا بكم في غزه الحره مع تحيات الصفدي سنتر
الصفدي سنتر غزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسباب النصر .. وأسباب الهزيمة

اذهب الى الأسفل

أسباب النصر .. وأسباب الهزيمة Empty أسباب النصر .. وأسباب الهزيمة

مُساهمة من طرف أحمد العزب محمد الخميس يونيو 05, 2008 2:35 pm

الحمد لله رب العالمين .. قاصم الجبارين ومذل المستكبرين، وناصر المخلصين ومعز المؤمنين .. والصلاة والسلام على الهادى الأمين .. سيد المجاهدين ورحمة الله للعالمين .. وبعد ؛
فإن الأمم كالأفراد .. تصح وتمرض، وتقوى وتضعف، وتنتصر وتهزم .. وفق قوانين وسنن إلهية، لا تحابى أحدا، ولا تتخلف ولا تتبدل على مر العصور ( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)(الكهف: من الآية49))



وقد أمرنا الله تعالى أن نتدبر أمورنا فى حال النصر والهزيمة .. فإن انتصرنا شكرنا وعرفنا غاية النصر وتبعاته وأماناته، وإذا هُزمنا حاسبنا أنفسنا وبحثنا عن أخطائنا واستغفرنا لذنوبنا وصححنا مسارنا كى لا نضعف أو نهون (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ، هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)(آل عمران:137-141) )

لقد كانت هزيمة يونيو 1967 من أبشع الهزائم التى ألمت بأمتنا العربية والإسلامية .. فى ستة أيام – بل ساعات – ضاعت القدس الشريف (أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم) – وضاعت معها سيناء (وهى ضعف مساحة الوجه البحرى) ومرتفعات الجولان التى تتعب النسور فى الوصول إليها والضفة الغربية وهى نصف مساحة الأردن .

بضعة ملايين قليلة تهزم 200 مليون عربى ومليار مسلم – وكيان صهيونى حديث العمر يهزم جيوش ثلاث دول عربية كانت تملأ الأرض طنينا عن إلقاء إسرائيل فى البحر .. ومن هؤلاء الذين هزمونا ؟ شراذم الأرض وشذاذ الآفاق، من ضربت عليهم الذلة والمسكنة والتيه فى الأرض ومن عاشوا مشردين فى حارات اليهود لآلاف السنين .

وكما أن لانتصارهم المباغت أسباب ومقدمات فإن لهزيمتنا أمامهم أسباب واضحة لا تخفى عن كل ذى عقل وقلب .

1) هم تجمعوا حول عقيدة رسخُّوها فى عقول أبنائهم واستحضروها عنوة من رفات التاريخ، وبنوا عليها أوهاما وآمالاً وأكاذيب أنهم شعب الله المختار، وأن أرض فلسطين هى أرض أجدادهم .. وأن الله تعالى وعدهم إياها فى أسفارهم من عهد إبراهيم وداود وسليمان فاستطاعوا بهذه العقيدة أن يجمعوا اليهود من شتات الأرض ويصهروهم فى بوتقةٍ واحدة (أكثر من 90 جنسية) ليصبحوا وكأنهم كيان واحد واستطاعوا أن يحشدوا وراءهم العالم المسيحى الغربى والشرقى – بدعوى أنهم أصحاب "العهد القديم" وأنهم أقرب للنصارى من العرب والمسلمين .

فى المقابل .. تم تنحية العقيدة الإسلامية تماما من الساحة الفلسطينية والعربية، واستبدلت بها أيديولجيات وثقافات يمينية ويسارية من ناصرية وبعثية وقطرية وشيوعية وعبثية .. تفرقت بها الأمة وتمزقت كل ممزق وخسر العرب تأييد مليار مسلم، بل يُراد الآن تنحية العالم العربى لتصبح القضية فلسطينية بحتة، بل يشترك العرب فى المؤامرة العالمية لحصار الشعب الفلسطينى المجاهد فى غزة وما حولها .

2) اختار اليهود على مدار تاريخهم الحديث قادة ماكرين مخلصين لفكرتهم وعقيدتهم يتبادلون الأدوار والمهام .. كل قائد يسلم القيادة لمن هو أكفأ منه (من هرتزل إلى بن جريون إلى وايزمان إلى جولدا مائير .... إلخ) على حين مُنى العرب بسلاطين وملوك ورؤساء تسلطوا على شعوبهم بالحديد والنار – لا كفاءة ولا قدرة ولا إخلاص .. لا همَّ لهم إلا البقاء على عروشهم لآخر رمق وتوريثها لأنجالهم وذراريهم، ولو كان الثمن هو ضياع مصالح الأمة وثرواتها وأرضها ومكانتها وشعوبها ...

وعلى حين تمسك اليهود بعقيدتهم واعتزوا بها وتحدوا العالم كله من أجلها، حتى قال بن جوريون "لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل" رأينا من قادتنا وملوكنا ورؤسائنا من يسم الدين بالرجعية والتخلف، ويحارب الإسلام ويطارده جهارًا نهارًا بالكلمة والعقل والاضطهاد والتعذيب والسجون والقتل .

3) لم يضيع اليهود لحظة فى تاريخهم الحديث إلا فى التخطيط والمكر وتجييش الجيوش وتجهيز العصابات وجمع المال وتطوير السلاح وبناء الاقتصاد وتطوير العلم، فى حين كان العرب جميعا بلا خطة ولا هدف ولا عمل إلا فى الكيد لبعضهم البعض ورغم ما حباهم الله من ثروات بشرية ومادية هائلة .. ضيعوها فى الخلافات والملذات والمعارك الوهمية والمغامرات السياسية مما جعلهم فى ذيل الأمم .

4) على حين كان تمسك اليهودى لعقيدته وتشبثه بها .. جرى تفريغ الشباب الفلسطينى والعربى من العقيدة والإيمان ونشر التحلل والفساد وإشاعة الفاحشة، بل والتباهى بها حتى ضعف البنيان وتحللت القوى وانهارت العزائم .

5) تدمير البناء الداخلى للدول العربية بظلم الحكام واضطهاد الشعوب ومصادرة الحريات وكبت الآراء وتقديم التافهين واستبعاد الكفاءات (اضطهد النظام فى مصر علماء الذرة فى مفاعل أنشاص بدعوى أنهم إخوان مسلمون فسجن البعض وقتل الآخر وشرد الباقون) فى حين كان اليهود يستجلبون العلماء من أنحاء الأرض إلى مفاعل ديمونة وتوضع لهم الإمكانات ويعتبرون ثروة قومية تُحرس وتحمى) حتى استطاعوا أن يجعلوا إسرائيل لهم ثالث قوى نووية فى العالم .

6) اضطهاد المجاهدين الحقيقيين المخلصين للقضية فتفرض الهدنة سنة 1948 ليتم اعتقال مجاهدى الإخوان .. وتضطهد الحركات الإسلامية فى 1954، 1965 وحتى الآن يضطهد المقاومون الأبطال فى حماس ويحاصرون فى غزة ويمنع عنهم السلاح، بل الدواء والغذاء .. لعلم الأعداء أنهم وحدهم هم القادرون على وقف المدّ الصهيونى وتحجيم مؤامراتهم وإجهاض مشروعهم .

7) الخيانة والعمالة على كافة المستويات، والتى كشفت عنها تحقيقات ما بعد الهزيمة .. حيث افتخر قادة بأنهم كانوا على صلة باليهود فى كل المراحل ... وكان من قادة الجيوش مَن تجاهلوا إنذارات مؤكدة حتى ضُربت الطائرات والسلاح على الأرض، وحتى تم إعلان سقوط هضبة الجولان قبل أن يطأها جندى يهودى واحد .

هذه بعض وليس كل أسباب الهزيمة المنكرة .. وللأسف الشديد .. فإن كثيرا من هذه الأسباب لا زالت تنخر فى عظام الأمة وتهدد حاضرها ومستقبلها .. بل تتفاقم بدعاوى السلام الكاذب والاتفاقيات الكارثية من قرار التقسيم إلى هدنة 1948 إلى مبادرة روجرز إلى اتفاقية كامب ديفيد إلى مدريد إلى أوسلو إلى خارطة الطريق إلى المبادرة العربية إلى أنابوليس ... إلخ .. كلها تدابير تحاك وتدبر لإعطاء المزيد من الوقت لابتلاع كل الأرض العربية وتهويد القدس وهدم الأقصى وبناء الهيكل ومحاصرة الفلسطينيين وإجبارهم على ترك بلادهم وديارهم.

فهل نتعلم من أخطائنا ؟ وهل نتوب من خطايانا ؟ وهل نصطلح مع ربنا ونصطلح مع شعوبنا ؟ ونتمسك بعقيدتنا ونخطط لإصلاح شئوننا فى كل مجالات الحياة التى أسنت بإدارات فاشلة وقيادات مهزومة وخطط مرتجلة وولاءات لأعدائنا وتمزيق لصفوفنا ... وهل نتعلم من كتاب ربنا ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
أحمد العزب محمد
أحمد العزب محمد
صفد مميز
صفد مميز

ذكر
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29242
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى