حقا ما أعظمهم من رجال عقيدة وجهاد
صفحة 1 من اصل 1
حقا ما أعظمهم من رجال عقيدة وجهاد
في عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسلت القوات الاسلامية لتضرب طاغوت الروم الذي هدد دولة الاسلام، و عندما وصلت القوات الاسلامية و دارت المعارك أسر هرقل حاكم الروم الصحابي الجليل عبدالله بن حذافة رضي الله عنه مع جماعة من أصحابه المسلمين، و أراد أن يجبره على الكفر فأوقفه أمامه في دار الملك ودار بين الطاغية حاكم الروم و بين الصحابي عبدالله بن حذافة حوار، فقال هرقل: يا عبدالله تتنصر و اعطيك نصف ملكي؟ فقال عبدالله: بن حذافة رضي الله عنه : يا هرقل والله لو عرضت علي الدنيا كلها على أن أترك دين محمد ما تركته.
فقال هرقل: يا عبدالله ان لم تتنصر فسوف أعذبك العذاب الاليم.، فقال عبدالله بن حذافة: افعل ما تشاء فانما تعذب بدنا فانيا وجسدا موليا ، أما الروح فلا يملكها الا لله، فامر هرقل ان يصلب على صليب و ان يضرب بالسهام في يديه و رجليه و في غير مقتل حتى يعذب العذاب الأليم، و صلب و رمي بالسهام، و كلما أصابه سهم قال : لا اله الا الله، قال هرقل: أنزلوه، فانزلوه فغلي له ماء في قدر حتى كاد الاناء أن يحترق من شدة الغليان و قال له: يا عبدالله اما ان تنتصر و اما ان نلقي بك في هذا الماء، و اذا بعبدالله بن حذافة يمشي الى الماء الذي يغلي فلما اقترب منه بكت عيناه فقال له هرقل: أبكيت يا عبدالله؟ فقال له: والله ما بكيت خوفا فانا اعلم اني سائر الى الله ، و ولكن بكيت لاني لي نفسا واحدة و كنت أود أن يكون لي مئة نفس تعذب في سبيل الله فقال هرقلك ارجعوه فارجعوه فاحضر له امرأة غانية من نساء الروم و قال: ادخلوه معها في غرفة لتراوده عن نفسه و غلقت الأبواب و أخذت تغدو و ترجع أمامه و بعد ساعات مضت قال هرقل :أحضروها لأسمع منها ما حدث فلما حضرت أخبرته و قالت له: يا سيدي أنت لست أدري الى من أرسلتني أأرساتني ألى بشر أم حجر كلما خطوت أمامه ما سمعت منه الا قول لا اله الا الله..
فقال هرقل: ادخلوه في غرفة و لا تحضروا له طعاما الا الخمر و لحم الخنزير، فاحضروا له ذلك و اغلقوا عليه الباب و ليس معه طعام سواهما، و ظل عبدالله بن حذافة ثلاثة ايام لا يأكل لحم الخنزير و لا يشرب خمرا ثم دخلوا عليه فوجدوه يذكر الله و يصلي و الخمرة كما هي و لح الخنزير كما هو فقال له: يا عبدالله ما منعك من الشرب و الأكل و أنت مضطر لذلك و الجوع يعبث بأمعائك؟
فقال لهم خفت ان يشمت اعداء الله في دين الله.
فلما يئس منه هرقل قال له: يا عبدالله قبل رأسي و اطلق سراحك فقال له: بل تطلق سراح اخواني المسلمين، فوافق على ذلك، و لما ذهب ليضع فمه على رأس هرقل قال لرب العزة: اللهم انك تعلم انه مشرك نجس و لكني سأبصق على رأسه و لن أقبلها فانذا سألتني عن ذلك يوم القيامة سأقول لك و عزتك و جلالك ما فعلت ذلك الا لاطلق سراح اخواني.
و ذهب عبدالله و وضع فمه على رأس هرقل و بصق عليها دون أن يشعره فأطلق هرقل سراحه و سراح اخوانه و بعد ذلك ذهبوا الى المدينة المنورة ة التقوا بأمير المؤمنين عمربن الخطاب رضي الله عنه و قصوا عليه ما جرى، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قال: حق على كل مسلم أن يقبل رأسك يا عبدالله و أنا أبدأ بنفسي. و قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قبل رأس عبدالله بن حذافة رضي الله عنه اكراما لعزته و دينه.
أحمد العزب محمد- صفد مميز
-
عدد الرسائل : 857
العمر : 61
العمل : محامى
الهوايه المفضله : سياسية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 29087
تاريخ التسجيل : 10/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى