من طرف أحمد العزب محمد الخميس أغسطس 21, 2008 11:10 am
أزمة تسود العلاقات بين حماس ومصر ... وتحذير من اغتيال اسرائيل لقادة حماس |
21/ 08 / 2008 غزة – فلسطين الآن – ذكرت صحيفة القدس العربي ' أنّ أزمة تسود العلاقات بين حركة حماس ومصر حالياً، وأن هذه الأزمة مرشّحة للتصاعد، ما لم تقم مصر بخطوات عملية لنزع فتيل الأزمة. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها لحساسية الموضوع، ان مصر حذرت قادة الحركة من الاغتيال اذا اصرت على موقفها.
واشارت المصادر إلى أن سبب الأزمة يعود إلى الخلاف بين الطرفين حول عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) من العام 2006، وفتح معبر رفح، حيث ترى مصر، وفق المصادر عينها، ضرورة البدء الفوري بمفاوضات غير مباشرة بين وفدين من حماس وإسرائيل في القاهرة، بحيث يتم حسم هذا الموضوع خلال شهر واحد على الأكثر. علاوة على ذلك، لا تستطيع مصر فتح معبر رفح إلا بعد الانتهاء من موضوع شليط حيث يربط الإسرائيليون فتح المعبر بإطلاق سراح الجندي الأسير شليط. أما حركة حماس، فقالت المصادر ذاتها إنّ موقفها يتلخص في النقاط التالية: آلية التفاوض غير المباشر تكون في نهاية عملية التفاوض التي يرعاها المصريون، وبعد أن تكون الفجوة بين الطرفين قد تقلّصت إلى حد كبير. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد حركة حماس، أنّه لا بد من فتح معبر رفح، فهو معبر يقع تحت السيادة المصرية، ولا يجوز الارتهان إلى ما أسمته المصادر بالمشيئة الإسرائيلية وربط الأمر بموضوع الجندي شليط، الذي قد يطول زمنياً، مما يعني استمرار المعاناة والحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة. وزادت المصادر ذاتها قائلة إنّ الموقف المذكور لحركة حماس، أدى إلى إثارة المخابرات المصرية، المعنية بتحقيق إنجاز سياسي ما في ظل تراجع الدور المصري في ملفات: السودان، العراق، لبنان. وأردفت المصادر نفسها قائلة إنّ ما زاد في توتير العلاقة بين مصر وحركة حماس، كان رسائل التهديد التي أوصلتها مصر إلى قيادات حماس على لسان الإسرائيليين في أن عدم تجاوبهم مع المطالب الإسرائيلية يعني أن لا حصانة لأحد من قيادات حماس، وأن الاغتيال سيكون مصيرهم. وخلصت المصادر إلى القول إنّ هذه الرسائل لقيت رفضاً قاطعاً من قيادة حماس، التي وجّهت رسالة إلى المصريين ترفض فيها التهديد والوعيد، وأنها لا تخضع في مواقفها وإدارتها للأمور لمنطق الابتزاز. |
|