البصر والبصيرة
الصفدي سنتر غزه :: موضيع عامه :: الصحه
صفحة 1 من اصل 1
البصر والبصيرة
البصر و البصيرة
البصر أحد الحواس الخمس التي ندرك بها العالم حولنا نتأثر به و نؤثر فيه .
والبصر حاسة الرؤية كوظيفة جسدية و حاسة الإدراك كأداة سلوكية فنحن لا نبصر الشيء أي نراه فقط و لكننا نكون سلوكا معينا نتيجة هذه الرؤية . و في مختار الصحاح "بصير بالشيء أي عليم به فهو بصير" ومنها قوله تعالى : ( بصرت بما لم يبصروا به ) والتبصر هو التأمل والتعرف والتبصير التعريف والإفصاح . و منه قوله ( فلما جاءتهم آياتنا مبصرة ) والابصار لا يكون مجرد فعل و رد فعل وانما يكون عملية تفاعل متكاملة . فنرى الشيء و ندركه و نحلله و نكون عاطفة نحوه سلبية أو إيجابية و نسمى هذا الشعور حالة انفعال .
و حاسّة البصر نافذة من نوافد المعرفة ، فبها نرى الأشياء التي تقع تحت نظرنا فنميّزها تمييزاً أوّلياً ، لكنّ الاعتماد على البصر وحده في التشخيص والتمييز والمعرفة غير كاف ، إذ لا بدّ من مرجع آخر نرجع إليه في رفع الالتباس والغموض ، أي إنّنا بحاجة إلى ( ضوء ) آخر نكشف به الظلمة العقلية ، و هذا الضوء هو
( البصيرة ) .
و قد ميز الله الانسان عن الحيوان بنعمة الفكر بالاستبصار حيث يتدرج الطفل من التفكير بالمحاولة والخطأ والتعلم بالشرطية والتقليدية والمحاكاة إلى مرحلة الاستبصار أي جمع حصيلة التجارب الفكرية القديمة و مزجها في خليط جديد لمواجهة مشكلة مستجدة عليه في المستقبل .
و قد خاطب الله الإنسان في أكثر من موقع قال تعالى " و في أنفسكم أفلا تبصرون "... و تفسير الآية يحمل في طياته أن التبصر أعلى مراحل الوعي عند الإنسان لا تتحقق إلا إذا وصل درجة من العقل ترقي به إلى الملاحظة والاستنتاج والاستدلال والتحليل و في الحياة العامة نلاحظ عند عامة الناس .
إن كثيراً من المآسي تكون نتيجة هذه الهوة العميقة بين البصر والبصيرة بين رؤية الشيء والقدرة على إدراكه والصبر في تحليله و وسيلة التعبير عن هذا الشعور نحوه بالقول أو الفعل .
ألا يمكن لكلمة واحدة أن تفسد علاقة سنوات أو حركة شاردة أن تهدم أركان أقوى الصلات هذه الكلمة أو ذلك الفعل قد سقط في الخندق الذي يفصل بين البصر والبصيرة . وما كل ذي عينين بالفعل يبصر و لا كل ذي كفين يعطي فيؤجر .
والسؤال الآن ما هي البصيرة ؟
البصيرة هي الحجة والاستبصار في الشيء في قوله تعالى : ( بل الإنسان على نفسه بصيرة )
و نفاذ البصيرة يعني قوة الفراسة و شدة المراس و قوة الحنكة والقدرة على تخطي العقبات الحالية بالخيرات السباقة المتراكمة بتطويعها و ترويضها والاستفادة منها في رؤية حلول لمشاكل جديدة .
و قد تطلق البصيرة على العلم واليقين ، كما في قوله تعالى ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي ... )
و قد تطلق على نور القلب كما يطلق البصر على نور العين .
قال الراغب البصر يقال للجارحة الباصرة والقوة التي فيها ، و يقال لقوة القلب المدركة بصيرة والبصيرة هي هذه القدرة على الرؤية الصحيحة المتشكّلة من عقل الانسان و ثقافته و تربيته و تجربته و دينه ، و هي ما نصطلح عليها اليوم بـ ( الوعي ) فقد يكون الانسان ذا بصر حاذق لكنه ذو بصيرة كليلة ضعيفة ، و لذا اعتبر
البصر أحد الحواس الخمس التي ندرك بها العالم حولنا نتأثر به و نؤثر فيه .
والبصر حاسة الرؤية كوظيفة جسدية و حاسة الإدراك كأداة سلوكية فنحن لا نبصر الشيء أي نراه فقط و لكننا نكون سلوكا معينا نتيجة هذه الرؤية . و في مختار الصحاح "بصير بالشيء أي عليم به فهو بصير" ومنها قوله تعالى : ( بصرت بما لم يبصروا به ) والتبصر هو التأمل والتعرف والتبصير التعريف والإفصاح . و منه قوله ( فلما جاءتهم آياتنا مبصرة ) والابصار لا يكون مجرد فعل و رد فعل وانما يكون عملية تفاعل متكاملة . فنرى الشيء و ندركه و نحلله و نكون عاطفة نحوه سلبية أو إيجابية و نسمى هذا الشعور حالة انفعال .
و حاسّة البصر نافذة من نوافد المعرفة ، فبها نرى الأشياء التي تقع تحت نظرنا فنميّزها تمييزاً أوّلياً ، لكنّ الاعتماد على البصر وحده في التشخيص والتمييز والمعرفة غير كاف ، إذ لا بدّ من مرجع آخر نرجع إليه في رفع الالتباس والغموض ، أي إنّنا بحاجة إلى ( ضوء ) آخر نكشف به الظلمة العقلية ، و هذا الضوء هو
( البصيرة ) .
و قد ميز الله الانسان عن الحيوان بنعمة الفكر بالاستبصار حيث يتدرج الطفل من التفكير بالمحاولة والخطأ والتعلم بالشرطية والتقليدية والمحاكاة إلى مرحلة الاستبصار أي جمع حصيلة التجارب الفكرية القديمة و مزجها في خليط جديد لمواجهة مشكلة مستجدة عليه في المستقبل .
و قد خاطب الله الإنسان في أكثر من موقع قال تعالى " و في أنفسكم أفلا تبصرون "... و تفسير الآية يحمل في طياته أن التبصر أعلى مراحل الوعي عند الإنسان لا تتحقق إلا إذا وصل درجة من العقل ترقي به إلى الملاحظة والاستنتاج والاستدلال والتحليل و في الحياة العامة نلاحظ عند عامة الناس .
إن كثيراً من المآسي تكون نتيجة هذه الهوة العميقة بين البصر والبصيرة بين رؤية الشيء والقدرة على إدراكه والصبر في تحليله و وسيلة التعبير عن هذا الشعور نحوه بالقول أو الفعل .
ألا يمكن لكلمة واحدة أن تفسد علاقة سنوات أو حركة شاردة أن تهدم أركان أقوى الصلات هذه الكلمة أو ذلك الفعل قد سقط في الخندق الذي يفصل بين البصر والبصيرة . وما كل ذي عينين بالفعل يبصر و لا كل ذي كفين يعطي فيؤجر .
والسؤال الآن ما هي البصيرة ؟
البصيرة هي الحجة والاستبصار في الشيء في قوله تعالى : ( بل الإنسان على نفسه بصيرة )
و نفاذ البصيرة يعني قوة الفراسة و شدة المراس و قوة الحنكة والقدرة على تخطي العقبات الحالية بالخيرات السباقة المتراكمة بتطويعها و ترويضها والاستفادة منها في رؤية حلول لمشاكل جديدة .
و قد تطلق البصيرة على العلم واليقين ، كما في قوله تعالى ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي ... )
و قد تطلق على نور القلب كما يطلق البصر على نور العين .
قال الراغب البصر يقال للجارحة الباصرة والقوة التي فيها ، و يقال لقوة القلب المدركة بصيرة والبصيرة هي هذه القدرة على الرؤية الصحيحة المتشكّلة من عقل الانسان و ثقافته و تربيته و تجربته و دينه ، و هي ما نصطلح عليها اليوم بـ ( الوعي ) فقد يكون الانسان ذا بصر حاذق لكنه ذو بصيرة كليلة ضعيفة ، و لذا اعتبر
نور الاسلام- صفد مميز
-
عدد الرسائل : 449
العمر : 37
الموقع : الصفدي سنتر
العمل : خادمة القرءان
الهوايه المفضله : القراءة
السٌّمعَة : 0
نقاط : 30029
تاريخ التسجيل : 24/10/2007
الصفدي سنتر غزه :: موضيع عامه :: الصحه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى