أجرى وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس وحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ضمَّ وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام وعضو القيادة السياسية في الحركة جمال أبو هاشم والقيادي أيمن طه، لقاءً مع قيادة الجهاد الإسلامي مساء أمس؛ بخصوص التهدئة وضرورة تثبيتها على الأرض؛ حيث أكد عضو القيادة السياسية جمال أبو هاشم على "أهمية التهدئة للمقاومة الفلسطينية وأهمية المقاومة كثقافة ورؤيتنا للمقاومة كإستراتيجية لم تتغير"، مشددًا على أن حركة حماس ذهبت للتهدئة بإجماع فلسطيني مع وجود بعض التحفظات الموجودة لدى بعض الفصائل الفلسطينية.
وبيَّن في الوقت ذاته "أن هناك اختلافًا في بعض التفاصيل، ولكن لا بد من توظيف هذا الاختلاف كعامل قوة يخدم التهدئة"، مضيفًا أن التهدئة تخدم المقاومة وتخدم مصالح الشعب الفلسطيني العليا، وأن استمراريتها ونجاحها يحتاجان إلى توافق وطني فلسطيني من أجل إدارتها، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة بهذا الخصوص، مكونة من القيادي في حركة حماس أيمن طه، وداود شهاب عن الجهاد الإسلامي، وهشام المجدلاوي عن الجبهة الشعبية، وعصام أبو دقة عن الجبهة الديمقراطية.
وبحسب أبو هاشم فقد أكد وفد حركة الجهاد الإسلامي التزامه التام بالتهدئة وحرصه على إنجاحها؛ باعتبارها مصلحةً وطنيةً عليا، وبيَّن أبو هاشم أن حماس تفهَّمت ردَّ حركة الجهاد الإسلامي على العمل الإجرامي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وقتل الطلاب في الضفة الغربية بدم بارد.
وأوضح أن يكون الرد على تجاوزات الاحتلال في إطار توافق وطني فلسطيني، منوِّهًا في الوقت ذاته على أنه تم الاتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية، على أن تكون هناك خلية أزمة لمتابعة التهدئة والتقييم المستمر في التقدم فيها، وكذلك لرصد التجاوزات من قبل الاحتلال الصهيوني، وآليات الرد عليها بقرار فلسطيني مشترك.